وأجرى هنية حوارا مع قناة "الجزيرة"، مساء اليوم الأربعاء، أكد من خلاله أن إسرائيل لم تجرؤ على القيام باجتياح بري للقطاع، لأنها كانت تعلم حجم الخسائر التي ستتكبدها، رافضا استعمال إسرائيل لمصطلح "مترو حماس" حول وصف الأنفاق التي حفرتها المقاومة تحت القطاع، معتبرا إياها "المدينة الجهادية السليمة، التي لم يفلح العدو في الوصول إلى بنيتها الأساسية".
وأوضح إسماعيل هنية أن المقاومة لم يكن أمامها من خيار سوى التدخل، بعد أن "رغب الاحتلال في استباحة الأقصى يوم 28 رمضان وإهانة القدس"، موضحا أنه لم يكن هناك أي قرار من تل أبيب من أجل المضي قدما فيه، لأنها تعلم أنها ستتكبد خسائر وخيمة.
وقال هنية:
سددنا ضربة قوية لصفقة القرن، وأعدنا القضية الفلسطينية إلى الواجهة وأظهرنا زيف التطبيع.
وأفاد هنية بأن إسرائيل هي من بدأت بالاستفزاز، والمقاومة لم يكن أمامها من خيار أمام إستباحة المسجد الأقصى، وإهانة للشعب الفلسطيني، وإهانة الأمتين، العربية والإسلامية، وأنه لم يكن هناك بد أمام المقاومة إلى التدخل المباشر، مضيفا "ما قامت به المقاومة فاجأ الصديق كما فاجأ العدو في الأداء والمزاوجة بين التحرك السياسي والعسكري"، واصفا الأداء العسكري لفصائل المقاومة بـ'المشرف" بعد أن فرض معادلات جديدة.