وأوضحت وكالة الأنباء العمانية أن الطرفين استعرضا خلال الاجتماع، العلاقات الثنائية بين السلطنة والسعودية، وأوجه التعاون بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وجاء هذا الاتصال بعد وقت قصير من ظهور مشاهد غير مسبوقة في سلطنة عمان، من احتشاد مواطنين في مجموعات للاحتجاج على البطالة في صلالة بالجنوب وصحار في الشمال.
وتظهر المقاطع المصورة وجودا مكثفا لقوات الأمن، مع قوافل من عربات الجيش والشرطة، كما تُظهر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع واعتقالها متظاهرين.
الاحتجاجات هي الأولى منذ تولى السلطان هيثم السلطة في يناير/كانون الثاني 2020 بعد وفاة السلطان قابوس الذي حكم البلاد طويلا.
ولدى السلطنة خطط منذ وقت طويل لإصلاح الاقتصاد وتنويع الإيرادات وفرض ضريبة تتسم بالحساسية وإصلاح الدعم، لكن تنفيذ هذه الخطط تأخر في عهد السلطان الراحل قابوس. وقدم السلطان هيثم بن طارق سلسلة إصلاحات في محاولة لجعل الأوضاع المالية للحكومة مستدامة.
وأوردت وسائل إعلام رسمية نبأ الاحتجاجات، قائلة، إن خريجي جامعات يطالبون الحكومة بتوفير وظائف.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن "ملف العمل يأتي ضمن أهم الأولويات" لدى السلطان هيثم.
وكانت قد نقلت وكالة الأنباء العمانية يوم أمس، أن السلطان هيثم بن طارق، وجه بتوفير 2000 فرصة عمل في القطاع الحكومي، بجانب توفير مليون ساعة للعمل الجزئي في المؤسسات الحكومية بمختلف القطاعات. وتضمنت الخطة المعلنة، أمس الثلاثاء، دعم أصحاب الأعمال العاملين لحسابهم الخاص، وفي مقدمتها تنفيذ خطة توظيف ما يزيد عن 32 ألف فرصة عمل خلال هذا العام، منها 12 ألف فرصة عمل في القطاع الحكومي المدني والعسكري وفق الاحتياجات الفعلية للجهات المختلفة.
كان وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق يوسف بن علوي بن عبد الله قال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الشهر الماضي إن المنطقة قريبة من ربيع عربي آخر.