جنرالات تونسيون متقاعدون يطلقون مبادرة "الأمل الأخير"

أطلق عدد من جنرالات الجيش التونسي المتقاعدين مبادرة وصفوها بأنها "الأمل الأخير لإنقاذ تونس".
Sputnik

فعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي نشر العميد مختار بن نصير الرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة الارهاب، مبادرة وقع عليها عدد من العسكريين المتقاعدين من الجيش التونسي.

المبادرة وجهها الجنرالات إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، مطالبين إياه بإعادة البلاد إلى المسار الصحيح وتجنيبها ما لا يُحْمدُ عقباه، حسب نص المبادرة.

وعلل أصحاب المبادرة تقديمهم لها بما قالوا إنها "المخاطر الجسيمة التي تهدّد البلاد وشعبها"، مؤكدين أن "تونس في مفترق طرُق، حيث تفكّكت الدّولة وتلاشت سلطتها فعَمَّ الفساد واستشرى العُنْفُ بكلّ أشكاله، وأصبحنا على شفى انهيار اقتصادي حقيقي"، مدللين بأن "صندوق النّقد الدّولي لم يقتنع بالبرنامج الإصلاحي للحكومة ورفض أو حتّى أرْجِأ إسناد تونس القرض المطلوب".

واقترحت المبادرة على الرئيس التونسي إلقاء خطاب تجميعي في مجلس النواب يحضره كل الفرقاء السياسيين، ويعقبه إيقاف فوري لكلّ حملات تبادل العنف والتشويه والسّباب، واحترام الأطراف السياسيّة المنافسة، والتزام الجميع بتأجيل الخوض في المسائل السياسيّة الخلافيّة إلى حين التخلّص من وباء كورونا والابتعاد عن شبح الافلاس.

كما أكدت المبادرة على رئيس الجمهورية أن يقوم بدعوة كلٍّ من السادة رئيسي مجلس النّواب والحكومة لاجتماع عاجل بقصر الجمهوريّة بقرطاج، يُعْقَد في غضون 48 ساعة من تاريخ الخطاب بمجلس النوّاب، يُخصَّص لِطَيِّ صفحة القطيعة واستعادة الاتّصالات الطبيعيّة بين الرئاسات الثلاث وتدارس رهانات المرحلة ومتطلّباتها، على أن يتمّ التوصّل في ذات الاجتماع إلى حلّ يُمَكِّن الوزراء الحائزين على ثقة مجلس النوّاب، باستثناء الذين تعلّقت أو تتعلّق بهم قضايا فساد جارية، من أداء اليمين في غضون 3 أيّام من تاريخ الاجتماع، حتّى تستكمل الحكومة تركيبتها الطبيعيّة.

وطالبت المبادرة كذلك بدعوة مجلس الأمن القومي للاجتماع بحضور رؤساء كلّ من البرلمان والحكومة والمنظمات الوطنيّة، في جلسة تُخَصَّصُ للتّشاور حول تراتيب إطلاق حوارٍ، أصبح لابدّ منه، حول أهمّ أولويّات البلاد لإنقاذها من الوباء والانهيار الاقتصادي.

مناقشة