لكن كما يقال إن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً، فتم تحرير الكعك وإيصاله من قبل لجان المقاومة في أحياء الخرطوم وضواحيها، وفرح الأطفال وقاموا بأخذ صور السيلفي مع الكعك، الذي حتى غلافة الجميل آثار دهشة الأطفال.
وعقد ممثلو اللجان مؤتمراً صحفياً لتوضيح أسباب الاحتجاز، وشكر رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين على هذه المساعدة السخية القيمة، التي تأتي ضمن اطار العلاقة المتينة المتأصلة بين الشعبين الروسي والسوداني، بحسب ما نشرته تقارير صحفية سودانية.
كما وتم توجيه الشكر الى كل من ساهم في هذا العمل الرائع، الذي رسم البسمة على وجود عدد كبير من أطفال السودان، وعلى الرغم من أن هذه المساعدة قد تبدو متواضعة من الناحية المادية، لكن قيمتها تكمن في الجوهر الإنساني، فإسعاد الأطفال الفقراء هو أمر جيد وجميل، ويتماثلا مع روح عيد الأضحى ولو أن وصول الكعك قد تأخر قليلاً.
كما تم إرسال رسائل شعبية ورجاء حار للحكومة السودانية والجمارك وكافة أجهزة الدولة المعنية أنه لا داعي، لتأخير وصول المساعدات الإنسانية، وخصوصا الغذائية منها الى السودان، أولاً لأنها مساعدات إنسانية للفقراء المحتاجين في هذه الظروف، حيث الطوابير والصفوف أمام المخابز ومحطات الوقود، فهذه المساعدات الإنسانية لا علاقة لها بالسياسة.
وثانيا، لأن تأخير وصول المساعدات يعني ضرب سمعة السودان في الخارج، فمن سيرسل المساعدات الغذائية التي قد تتلف، إذا كانت هذه المساعدات ستعلق في المطارات والموانئ بسبب بيروقراطية الجمارك أو الهيئات الصحية السودانية أو غيرها.