في الشهور الماضية، تم التقاط بعض الصور الرائعة التي أظهرت كيف تبدو الأيام الملبدة بالغيوم على الكوكب الأحمر.
وأشارت الوكالة إلى هذه السحب غير المتوقعة على أنها غيوم "مبكرة" في هذا الوقت من السنة، في إعلان، قالت فيه إن فريق "كيوريوسيتي" قد حقق بالفعل اكتشافا جديدا حول السحب المبكرة من صور المركبة الجوالة "إنها أعلى من المعتاد. ونعتقد أن الغيوم شديدة البرودة".
وفقا للوكالة، فإن معظم الغيوم على سطح المريخ عادة ما تكون على ارتفاع 37 ميلا (60 كم) في السماء وتتكون من جليد مائي. ومع ذلك، فإن ما يسمى بالسحب المبكرة تقع على ارتفاعات أعلى وأكثر برودة، أي أنها تتكون من ثاني أكسيد الكربون المجمد أو الجليد الجاف. ولم تحدد "ناسا" ارتفاع السحب الأولية في صور "كيوريوسيتي".
وقالت الوكالة في بيان: "يبحث العلماء عن أدلة خفية لتحديد ارتفاع السحابة، وسيستغرق الأمر مزيدا من التحليل لتأكيد أن صور كيوريوسيتي الأخيرة تظهر سحبا جليدية مائية تظهر جليدا جافا".
التقط المسبار هذه الصور للسحب على سطح المريخ بعد غروب الشمس مباشرة في 31 مارس.
ووصفت الوكالة الصور التي تم جمعها للغيوم والتي ظهرت بها متلألئة "عند رؤيتها بعد غروب الشمس مباشرة، تلتقط بلوراتها الجليدية الضوء الباهت، مما يجعلها تتوهج في السماء المظلمة. هذه السحب الشفقية المعروفة أيضا باسم الغيوم "الليلية"، تصبح أكثر سطوعا عندما تمتلئ بالبلورات، ثم تصبح داكنة عندما ينخفض موقع الشمس في السماء عن ارتفاعها. هذا مجرد دليل مفيد يستخدمه العلماء لتحديد طولها".
قال مارك ليمون، عالم الفلك بمعهد علوم الفضاء في بولدر، كولورادو ، في إعلان لوكالة ناسا: "إذا رأيت سحابة بها سحب بنفس اللون. فهذا يحدث بسبب نمو هذه السحب بنفس المعدل".
وأضاف "تعطينا الصور السحابية لـ Curiosity منظورا جديدا. في الوقت الذي ترسل لنا فيه مركباتنا الجوالة وطائرات الهليكوبتر صورا مذهلة للسطح الصخري للكوكب، يوضح كيوريوسيتي أن الكوكب يمكن أن يكون ملونا أكثر مما كنا نظن".