الأمم المتحدة: بيان "أنصار الله" بشأن "صافر" مخيب للآمال

علّق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء 2 يونيو/حزيران، على تصريحات لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، تضمنت اتهاماً للمنظمة بعرقلة مهمة تقييم وصيانة الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" التي تتخذ خزاناً لنحو مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة.
Sputnik

القاهرة – سبوتنيك. وقال دوجاريك، رداً على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، إن "البيان مخيب للآمال بشكل واضح. يبدو أنه يؤكد أن (أنصار الله) غير مستعدة لتقديم التأكيدات التي تحتاجها الأمم المتحدة لنشر بعثة للأمم المتحدة في الناقلة صافر".

وأضاف: "كانت تلك المهمة تسعى إلى إجراء تقييم وإجراء بعض الصيانة الخفيفة المحتملة لتلك الناقلة، التي تحتوي على حوالي 1.1 مليون برميل من النفط".

مسؤول بحكومة صنعاء لـ"سبوتنيك": الأمم المتحدة انقلبت على اتفاق صيانة ناقلة النفط "صافر"

وتابع: "يستمر تركيز الحوثيين على الصيانة الكاملة للسفينة. ولكن أوضحنا مرات عديدة أنه لا يمكن القيام بذلك دون تقييم محايد. فالناقلة مكان خطير، ونحن بحاجة إلى فهم ما نتعامل معه بالضبط قبل القيام بأي أعمال كبرى".

وأكد "اجراء مناقشات مكثفة للغاية حول هذا الأمر مع (أنصار الله) خلال الأيام العشرة الماضية في محاولة لرأب الصدع في الأهداف والتفاهمات".

وقال: "شهدنا مشاركة مباشرة من قبل الدول الأعضاء في محاولة لإزالة الحواجز، وهو ما كان مفيداً. لكننا لم نصل إلى هناك بعد، وهو أمر مؤسف للغاية".

وذكر المتحدث الأممي أن "من المتوقع أن يناقش مجلس الأمن الناقلة صافر غداً"، مضيفاً: "ينبغي أن يكون لدينا المزيد من المعلومات بعد ذلك".

ويأتي الموقف الأممي غداة إعلان جماعة "أنصار الله" تعثر اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لتقييم وضع الناقلة "صافر" واجراء صيانة عاجلة لها هي الأولى منذ 5 سنوات.

وقالت "أنصار الله"، في بيان إن "الأمم المتحدة انقلبت على معظم بنود الاتفاقية الموقعة لتقييم وصيانة الناقلة صافر، ووصلت الأمور إلى طريق مسدود"، مضيفةً أن "الجانب الأممي استبعد معظم أعمال الصيانة العاجلة المتفق عليها، وأبقى فقط على أعمال التقييم، بذريعة أن الوقت والتمويل لايكفيان لإجراء ذلك"، محملةً الأمم المتحدة "المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات".

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة "صافر" منذ نحو 5 سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، في حزيران/ يونيو الماضي.

وفي 25 تموز/ يوليو 2019، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة "أنصار الله" بـ"منع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار".

ووجهت شركة النفط بصنعاء، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، اتهاماً للتحالف العربي بقيادة السعودية، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة "صافر" التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.

مناقشة