وبحسب شبكة رؤيا الأردنية، فلم تكن الأزمة في أن أمانة عمان أزالت اللافتة، وإنما في ما تلا ذلك من بيان توضح فيه الأمانة أسباب إزالتها لللافتة.
الأمانة قالت في بيانها إن اللافتة تضمنت عبارات مسيئة، وأنها "لن تسمح بنشر عبارات تسيء للأخلاق العامة السائدة في المجتمع".
وهنا بدأت الأزمة في التصاعد، حيث اعترض مسلمون ومسيحيون على السواء، مطالبين بضرورة محاسبة من يصف عبارات وردت في كتب مقدسة بأنها مسيئة للأخلاق.
وكانت اللافتة التي أزالتها أمانة عمان قد ضمت عبارة: "أمّا الوُدعاءُ فَيَرِثونَ الأّرضَ، ويَتَلَذَّذونَ في كَثرَةِ السَّلامَة".
وتساءل أردنيون عن الإساءة في مثل تلك العبارة، حيث سأل الناشط المجتمعي المحامي زيد عمر النابلسي رئيس الوزارء بشر الخصاونة قائلا عبر صفحته بفيسبوك: ما هي الأخلاق يا سيدي الفاضل ويا صاحب الخلق التي تتنافى مع هذه العبارة الوادِعة المُسالِمة؟.
في المقابل اعتبر آخرون أن ما فعلته أمانة عمان صحيح، لأن العبارة بحسبهم "كلمات توراتية، لليهود لا يجوز تداولها في الأردن ونشرها أمام أعين الناس في الشوارع العامة".
وأبرز من تمسك بهذا الموقف نائب أردني هو حسن الرياطي، حيث وجه سؤالا إلى رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، "عن الجهة التي رخصت هذا الأمر في الأردن الذي ديانته الإسلام وعدوه الأول الصهاينة".
يشار إلى أن أمانة عمان قد حذفت بيانها التوضيحي من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ما تعرضت له من انتقادات.