وجاء في بيان الخارجية الأمريكية: "في إطار التزاماتنا تجاه الشعب الأفغاني، تخصص الولايات المتحدة أكثر من 266 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة، وبذلك يبلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لأفغانستان 3.9 مليار دولار منذ عام 2002"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وأضاف البيان: "ستساعد هذه المساعدة من الشعب الأمريكي شركائنا في المجال الإنساني الدولي على دعم ما يقدر بنحو 18 مليون شخص محتاج في أفغانستان، بما في ذلك أكثر من 4.8 مليون أفغاني نازح داخليا".
وتابع البيان: "هذا العام وحده، نزح أكثر من 150 ألف شخص بسبب الصراع داخل أفغانستان وعاد ما يقارب من 500 ألف إلى أفغانستان وهم بحاجة إلى المساعدة".
وأوضح البيان أن "هذا التمويل سيمكن شركائنا من توفير الحماية المنقذة للحياة والمأوى وفرص كسب العيش والرعاية الطبية الأساسية والغذاء في حالات الطوارئ والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة لتلبية الاحتياجات الناشئة عن الوباء المستمر".
وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام، من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وبعد مفاوضات استمرت عدة سنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، في شباط/ فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأمريكية من أفغانستان، ويمهّد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان".
وحذر ميلر، حركة "طالبان" من تصعيد وتيرة العنف في البلاد، مع بدء الانسحاب التدريجي الأمريكي من أفغانستان في الأيام السابقة، والذي يكتمل في 11 أيلول/ سبتمبر المقبل.