جاء ذلك بحضور فريق الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأمس الأول (السبت)، أعلنت الوساطة الجنوبية، عن تمديد المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، لمدة أسبوع، بعدما لم تفض جولة المفاوضات التي انطلقت قبل ذلك بتسعة أيام إلى تفاهمات بشأن معظم النقاط الخلافية بين الجانبين.
وجاء قرار تمديد المفاوضات حتى 13 يونيو/حزيران الجاري لمنح المزيد من الوقت للطرفين بهدف تقريب وجهات النظر في القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها بعد.
والجمعة، قال مقرر فريق الوساطة ضيو مطوك، إنه قدم خلال المفاوضات تقارير اللجان الأربع التى تم تشكيلها للنظر في النقاط الخلافية، المتمثلة في: الترتيبات الأمنية، الحكم والإدارة، الاقتصاد والشؤون الاجتماعية والنظام القضائي.
وأشار مطوك، إلى أن تقدما طرأ في ملف الترتيبات الأمنية، لافتاً إلى أن اللجنة استطاعت معالجة 50% من الموضوعات المحولة لها، مضيفا "للأسف اللجان الثلاثة الأخري لم تحرز أي تقدم في القضايا المحولة لها".
وفي 27 مايو/آيار الماضي، أعلن مجلس السيادة السوداني، انطلاق جولة المفاوضات المباشرة بين حكومة الخرطوم وحركة الحلو في عاصمة الجارة الجنوبية.
ووقتها أكد رئيس فريق وساطة السلام بالسودان توت قلواك، "حرص جنوب السودان على أن تكون هذه الجولة حاسمة لتحقيق السلام وإنهاء معاناة النازحين المتأثرين بالحرب في جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق".
وتخلفت حركة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور غربي البلاد عن اتفاق سلام تاريخي وقعته الخرطوم مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية" في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.