واتهم "إيتمار بن غفير" رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) المتشدد قائد الشرطة الإسرائيلية "يعكوف شفتاي" بالاستسلام لحركة "حماس" التي هددت إسرائيل حال تنظيم المسيرة.
وقال في تغريدة بحسابه على تويتر: "لا أنوي الاستسلام، وسأقوم يوم الخميس القادم بقطع المسار الكامل (المخصص للمسيرة) حول البلدة القديمة في القدس".
وختم بن غفير بالقول: "أدعو أعضاء الكنيست للانضمام إلي وتجسيد قوتنا وسيادة إسرائيل في القدس".
وسبق أن اتهم قائد الشرطة الإسرائيلية بن غفير بأنه المسؤول عن إشعال شرارة العنف في القدس الشهر الماضي من خلال تحريضه للمستوطنين.
ولم يمض وقت طويل حتى أعلنت ماي جولان النائبة بالكنيست عن حزب "الليكود"، انضمامها لزعيم "عوتسما يهوديت".
وقالت جولان في تغريدة على تويتر: "حدث هذا (إلغاء المسيرة) لأن لدينا وزير دفاع ضعيف، نعلم ذلك، لكن بصراحة لم أكن أتوقع أن تخشى الشرطة الإسرائيلية من التلويح بالأعلام الإسرائيلية في عاصمتنا"، على حد قولها.
وأضافت النائبة بالكنيست: "أخطط للسير يوم الخميس القادم مع صديقي عضو الكنيست بن غفير مع أكبر عدد ممكن من الأعلام الإسرائيلية. ولن نمنح جائزة لهؤلاء المشاغبين العرب والساسة الجبناء. سنحافظ على سيادتنا اليهودية في القدس!".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إلغاء المسيرة بعد تقييم أمني.
وقالت الشرطة في بيان "بالمسار الحالي والتاريخ الذي أعلن، لن يتم الموافقة على الحدث. إذا قرر المنظمون تغيير المخطط و/ أو التاريخ فسيتم بحث الموضوع كالمعتاد".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد أجرى أمس الأول (السبت) مداولات أمنية وعسكرية، تتعلق بمدى سماح الشرطة والجيش الإسرائيليين بسريان "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة.
وأوصى غانتس في نهاية الاجتماع بإلغاء المسيرة التي يحمل المشاركون فيها الأعلام الإسرائيلية والتي كان من المقرر أن تنطلق بالقدس الشرقية مرورا بباب العامود، أحد أبواب القدس القديمة.
والسبت الماضي حذر زعيم حركة "حماس" بقطاع غزة يحيي السنوار إسرائيل من "الاعتداء مجددًا على المسجد الأقصى"، مضيفا أن "المقاومة ستحرق الأرض فوق رأس الاحتلال لو عاد إلى ذلك".