ولام الوزير عثمان صالح، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، الإدارات الأمريكية التي "دعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على مدار العشرين عاما الماضية"، وتحديدا إدارة الرئيس الحالي جو بايدن التي تسببت في "إذكاء المزيد من الصراع وزعزعة الاستقرار من خلال التدخل واتباع أسلوب الترهيب في المنطقة"، على حد قوله.
واتهم وزير الخارجية الإريتري الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن حملة تضليل لإخفاء مخططاتها غير المشروعة لتسليح نفسها، وإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وحث مجلس الأمن على "اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذا الظلم".
وحذّر مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية، نهاية الشهر الماضي، من أن بلاده سوف تتخذ مزيدا من الإجراءات ضد إثيوبيا وإريتريا، على خلفية الصراع الدائر في إقليم تيغراي.
وقال روبرت جوديك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن على إثيوبيا وإريتريا أن يتوقعا مزيدا من الإجراءات الأمريكية إذا فشل أولئك الذين يؤججون الصراع في تيغراي في تغيير مسارهم.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا إلى انسحاب القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة الإثيوبي من إقليم تيغراي.
وقال بايدن إنه يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور لتجنب المجاعة على نطاق واسع في المنطقة التي مزقها الصراع.
وقتل الآلاف وأجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي في نوفمبر/ تشرين الثاني، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.