كما كشف الكتاب أن ترامب كان رافضا الهجوم بشدة على الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خوفا من أن يقوم الحزب الديمقراطي الأمريكي باستبداله بميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في سباق الترشح للرئاسة.
وكتب بندر في كتابه أن ترامب قاطع اجتماعا في البيت الأبيض ليسأل: "كيف أخسر في استطلاعات الرأي أمام متخلف عقلي؟"، في إشارة إلى جو بايدن.
كما زعم أن فكرة أن يستبدل الديمقراطيين جو بايدن جاءت من ديك موريس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، والذي كان يقدم استشارات غير رسمية لترامب.
وأوضح بندر في الكتاب: "أخبر ديك موريس ترامب أن بايدن كان كبيرا في السن ومعرضا للزلات لدرجة أنه لا يمكن أن يكون المرشح".
وأضاف بندر أن ترامب يعتقد أن هجماته على السيناتور عن ولاية ماساتشوستس، إليزابيث وارين، في وقت مبكر من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي كانت ناجحة للغاية، كما أنه منحها لقبا عنصريا هو "بوكاهونتاس"، بناء على ادعائها بشأن أصول الأمريكيين الأصليين.
وقال بندر أنه إذا اعتقد ترامب أن وارن كانت خصما أسهل بالنسبة له، فقد شعر بالقلق من مساعديه أن الديمقراطيين "يدركون أن بايدن كبير في السن، وأنهم سيمنحون خوض السباق الرئاسي لشخص آخر، سيعطونه لهيلاري كلينتون أو ميشيل أوباما".
ومع ذلك، لم تبد ميشيل أوباما أي اهتمام بخوض المنافسة في السباق الرئاسي، فهي لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة لدى القاعدة الديمقراطية، لكنها استبعدت مرارا مهنة في السياسة في الخطوط الأمامية.
وواصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن هزيمة ترامب بأكثر من 7 ملايين في التصويت الشعبي وبنسبة 306-232 في المجمع الانتخابي، وهي نتيجة اعتبرها ترامب فوزا ساحقا عندما كان لصالحه ضد هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016.
ورفض ترامب قبول هزيمته، وادعى أنه كان نتيجة تزوير انتخابي، وهو ما أسفر عن هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن طلب ترامب منهم "القتال مثل الجحيم".