صوت حلاق، أضفى جوا من الحميمية على جدران الكنائس والمنازل التي تم تهجير سكانها مطلع الحرب على سوريا، وأشعل ذكريات تلك الحقبة الأليمة، حين حاول المسلحون قتل الحياة الثقافة والفنية التي لطالما ملأت لياليها، إبان سيطرتهم على أحياء مدينة حمص القديمة.
السوبرانو العالمية حلاق قالت لـ "سبوتنيك": "كسورية مغتربة، سعادتي لا توصف وأنا أغني في مدينة حمص لأول مرة، وفي كنيسة أعيد إعمارها بعد تدميرها، منحني ذلك الأمل، وخاصة بحضور ذواق للفن من المسحيين والمسلمين".
وأضافت حلاق: "فخورة بما رأيت، لأننا في سوريا عشنا سوية وسنبقى وسنعمر ما تم تخريبه بالرغم من أنه يستغرق وقتا طويلا"، لافتة إلى أنه: "مع الأمل والحب والحياة والسلام، ويدا بيدا ستعود سوريا وتنهض فهي أرض الحضارة والسلام".
وأوضحت السوبرانو السورية العالمية أنها: "كفنانة، أحب مساعدة الفنانين لرفع مستوى الموسيقى الكلاسيكية والمستوى الفني عند الشباب، ونعطي أمل وحياة وسلام من كنيسة كانت مدمرة وأن الموسيقى والمسرح أسلوب من أساليب العلاج من آثار الحرب النفسية".
مطران الروم الملكيين الكاثوليك لحمص وحماه ويبرود وتوابعهما، يوحنا عبده عربش، بين في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "الأمسية الموسيقية، رسالة من كنسية سيدة السلام التي تم تدمريها خلال الحرب عبر تفخيخها بالعبوات الناسفة، وبعد التحرير، أعيد بناؤها واليوم نعيد إحياء التراث والفن منها".
وأشار المطران عربش إلى: "أن الفن في سوريا له تاريخ، فمن حمص كان القديس رومانس المرنم، ومن حلب ودمشق كان هناك مرنمين كبار في العام، فبلدنا غني ونبنيه على أربعة كلمات (الأمل والحب والحياة والسلام)".
وأضاف: "كلنا، مسحيين ومسلمين، نمللك هده الصفات لنبني وطننا ليكون منارة الشرق والسلام والتراث والفن، فهو من صدر الفن إلى قارتي أوروبا وأمريكا".