وقالت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان عبر "فيسبوك"، إن سعيد اطلع على تطور الأحداث التي جدت في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وأعرب عن شعوره العميق بالاستياء "مما حصل من تجاوزات".
كما أكد ضرورة تحقيق المعادلة بين "الحرية والأمن"، بأن تواصل المؤسسة الأمنية السهر على الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الممتلكات العامة والخاصة، والتصدي للجريمة ومع الاحترام التام للمواطنين وصون كرامتهم الإنسانية وحقوقهم وضمان ممارستهم لحرياتهم.
وبحسب البيان، شدد الرئيس التونسي على أن التجاوزات المسجلة معزولة وفردية، مشيرا إلى عدم وجود علاقة عداء بين الأمن والشعب وأنه لا بد من معاملة الجميع على قدم المساواة دون استثناء، مع تحمل كل شخص مسؤولية أفعاله.
بالأمس، نفى خالد الحيوني، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، صحة ما تردد بشأن وفاة شاب من سيدي حسين في العاصمة التونسية، داخل أحد مراكز الأمن.
وعما حدث على وجه الدقة أشار الحيوني إلى أن إحدى الدوريات الشرطية، وأثناء قيامها بحملة تفتيش، اشتبهت في شاب، لاذ بالفرار حينما شعر بالدورية.
وتابع أن
الدورية بعد ذلك تعرضت للاعتداء من قبل عدد من شباب الجهة، ولم تتمكن من القبض على الشخص الذي تحصن بالفرار.
وأردف بالقول: "ما حدث بعد ذلك أن الشرطة تلقت بلاغا يفيد بوصول شاب متوفى إلى أحد المستشفيات، وأنها أعلمت النيابة العامة، وأن التحقيق جار في الواقعة".
شهدت ضاحية سيدي حسين بالعاصمة التونسية صدامات بين الأمن ومجموعة من الشباب حاولت اقتحام مركز للأمن الوطني، على خلفية ما قالوا إنه مقتل شاب بعد توقيفه داخل مركز الأمن.
وذكرت وسائل إعلام تونسية، أن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين.