رغم نفي بوتين... قلق إسرائيلي من تزويد روسيا إيران بقمر اصطناعي استخباري

زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ بعد انتشار أخبار تفيد بأن روسيا ستزود إيران بقمر اصطناعي استخباري.
Sputnik

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم السبت، بأن هناك قلق إسرائيلي بالغ من احتمالية تزويد روسيا إيران، بقمر اصطناعي حديث، يمكن استخدامه لأهداف استخبارية وجمع معلومات مهمة وحساسة، خاصة عن منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت القناة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن هناك أنباء تتحدث عن قمر اصطناعي بإمكانه منح الإيرانيين قدرة عالية على مراقبة وتتبع قواعد عسكرية إسرائيلية أو غيرها في الشرق الأوسط، خاصة وأن هذا القمر مزود بإمكانات عالية، خاصة كاميرات دقيقة للغاية، يمكنها مساعدة إيران في مراقبة قواعد عسكرية إسرائيلية.

أول تعليق من الرئيس الروسي حول تقارير تزويد إيران بقمر صناعي متطور 

وذكرت قناة "كان" على موقعها الإلكتروني أن القمر الاصطناعي الروسي "Kanopus-V"، من أفضل الأقمار الاصطناعية حول العالم في مراقبة وتتبع الأشياء، وبأن هناك قلق يسري داخل أروقة إسرائيل، خاصة ما يتعلق بأن إيران يمكنها تزويد حزب الله اللبناني أو حركة الجهاد الإسلامي بالمعلومات التي يمكن للقمر الاصطناعي الروسي أن يلتقطها عن إسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك، نفي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أنه لا يعرف أي شيء عن تقارير قالت إن روسيا تزود إيران بتكنولوجيا الأقمار الصناعي، قائلا خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية: "هذه أخبار كاذبة، على الأقل لا أعرف أي شيء عنها". 

وأضاف: "ربما يعرف أولئك الذين يتحدثون عنها المزيد. هذا هراء"، لافتا إلى أن "هناك خطط للتعاون مع إيران، بما في ذلك في المجالين العسكري والتقني". 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية زعمت، الخميس، أن روسيا تستعد لتزويد إيران بنظام أقمار اصطناعية متقدم سيمنح طهران قدرة غير مسبوقة على تعقب الأهداف العسكرية المحتملة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه، وفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط اطلعوا على تفاصيل الاتفاق.

وقالت الصحيفة إن الإيرانيين سيتسلمون قمرًا اصطناعيًا روسي الصنع من طراز  Kanopus-V مزودًا بكاميرا عالية الدقة من شأنها أن تعزز بشكل كبير قدرات التجسس الإيرانية، مما يسمح بالمراقبة المستمرة للمنشآت التي تتراوح من مصافي النفط في الخليج والقواعد العسكرية الإسرائيلية إلى الثكنات العراقية التي تضم قوات أمريكية.

مناقشة