القاهرة - سبوتنيك. وقال المرتضى، وهو رئيس لجنة شؤون الأسرى في "أنصار الله"، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله" لقد "أبلغنا الأمم المتحدة بأننا جاهزون للإفراج عن الأسرى السودانيين في مقابل الإفراج عن أسرانا لدى السعودية والإمارات لكن دون تجاوب".
وأكد القيادي اليمني "الاستعداد لتنفيذ صفقة محلية شاملة للأسرى بما فيهم القيادات الكبيرة للطرف الآخر (في إشارة إلى الحكومة اليمنية)".
وقال إنه "يفترض بالطرف الآخر أن يتجاوب مع هذه المبادرة إن كانوا حريصين على أسراهم وعلى إقفال هذا الملف".
واتهم المرتضى، رئيس الوفد الحكومي المفاوض بأنه "لم يعر أي اهتمام للإفراج عن ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) في الجولة الأخيرة بعمّان وكان تركيزه على القيادي في حزب الإصلاح (ثاني أكبر الأحزاب في اليمن) محمد قحطان".
ووجه مسؤول ملف الأسرى لدى "أنصار الله"، اتهاماً للسعودية بإيقاف صفقات تبادل الأسرى مع قوات الحكومة اليمنية، بالقول: "وصلنا أن غرفة عمليات العدو (في إشارة إلى السعودية التي تقود التحالف العربي) أصدرت تعليماتها بإيقاف أي صفقات محلية خاصة إذا كان فيها أعداد كبيرة من الطرفين".
واستطرد: "ضباط المخابرات السعودية هم من يمسكون بملف التفاوض بشأن أسرى قوى العدوان (في إشارة إلى قوات التحالف)".
وانتقد المرتضى، أداء الأمم المتحدة قائلا: "ضعف دور الأمم المتحدة بشكل لافت في الجولات الأخيرة، ولم تتمكن من إلزام الطرف الآخر بما قد تم الاتفاق عليه، وهي تتعامل مع ملف الأسرى كملف ثانوي لاعتبارات إنسانية ولتأثيراته على ملفات أخرى".
واعتبر المرتضى أنه "من المفترض بالأمم المتحدة أن تستمر في تقديم المقترحات والعمل على مقاربة الملف بناء على ما قد تم التوافق عليه".
ووفقاً لمسؤول ملف الأسرى لدى "أنصار الله"، "أنجزت الوساطات المحلية تحرير أكثر من 9 آلاف أسير من الطرفين (انصار الله والقوات اليمنية)".
أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أمس السبت، استعدادها لتنفيذ صفقة واسعة لتبادل أسرى مع الحكومة المعترف بها دوليا، تشمل وزير الدفاع السابق وشقيق الرئيس اليمني، ناصر منصور هادي.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة "أنصار الله"، عبد القادر المرتضى، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "مع غياب الدور الأممي حالياً في ملف الأسرى فإننا نؤكد استعدادنا للدخول في صفقة تبادل محلية واسعة تشمل محمود الصبيحي وناصر منصور هادي (شقيق الرئيس) وغيرهما من القيادات".
وأعلنت الأمم المتحدة في 21 فبراير/ شباط الماضي، فشل مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان، بشأن الأسرى الموقع في 16 فبراير العام الماضي، يشمل الإفراج عن 300 أسير، بواقع 200 من الجماعة و100 من القوات الحكومية بينهم اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، وهو أسير منذ آذار/ مارس 2015.
وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتبادلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.