وبحسب لقاء له مع فضائية "صدى البلد" المصرية، ثمّن شكري تصريحات نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن قرب تبادل السفراء، قائلا إنها "تصريحات مقدرة"، لكنه لفت إلى أن "عودة العلاقات تخضع للتقييم والرصد ليكون رفع مستواها في الوقت المناسب".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال في مقابلة تلفزيونية، الأسبوع الماضي، إن "اجتماع وزيري خارجية تركيا ومصر، وإعادة السفراء بشكل متبادل سيحدث خلال الفترة المقبلة".
وفيما اعتبر ردا على تصريحات تشاووش أوغلو، قال شكري: "هناك مسار يتم من خلاله تقييم السياسات التركية، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل، وإقامة العلاقات على أساس المصلحة".
وأكد أن "استعادة العلاقات عملية متدرجة تتم من خلال تقييم ورصد وشعور من مصر بأنه هناك فائدة تعود فعلا من خلال السير قدما في رفع مستوى العلاقة في التوقيت المناسب".
وكشف الوزير المصري عن "طلبات وتوقعات من قبل مصر"، مؤكدا أنه "إذا تم مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل الصعوبات القائمة"، لافتا إلى أن بلاده "تسعى لأن يكون لها علاقات وثيقة مع شركائها الإقليميين والدوليين، لكن على أسس سليمة من مراعاة المصلحة المصرية".
يشار إلى أن وفدا تركيا زار القاهرة، يومي 5 و6 مايو/أيار الماضي، بدعوة من مصر، وصدر بعد الزيارة بيان مشترك وصف المحادثات بأنها كانت "صريحة ومعمقة".
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما طالبت وسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في الأراضي التركية، بينها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.