جاء حديث غروسي مع "موقع أكسيوس" الأمريكي، قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 يونيو/ حزيران، والمفاوضات المقررة في وقت لاحق من نفس الشهر والتي تسعى إلى استعادة المراقبة المقيدة للمواقع النووية الإيرانية وإنقاذ اتفاق عام 2015.
عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن إيران لديها برنامج أسلحة نووية نشط، أجاب غروسي: "لا، لا توجد معلومات تشير إلى ذلك في الوقت الحالي". لكنه أثار مخاوف بشأن تكثيف إيران للتخصيب إلى جانب انخفاض رؤية المجتمع الدولي في الأشهر الأخيرة.
وقال غروسي: "هذا أمر خطير للغاية، عندما تقوم بالتخصيب بنسبة 60%، تكون قريبا جدا، لا يمكن تمييزها تقنيا عن المواد المستخدمة في صنع الأسلحة. لذلك عندما تجمع هذا مع حقيقة أن الوصول إلى التفتيش لدينا يتم تقليصه، عندئذ أبدأ في القلق".
سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، ومنذ ذلك الحين كشفت إيران عن تخصيب اليورانيوم بمستويات تتجاوز بكثير حدود الاتفاق، لكنها من الناحية الفنية تقل عن مستوى 90% التي تعتبر درجة نقاء الأسلحة.
تريد إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق لكنها تفرض قيودا جديدة، وتصر إيران منذ فترة طويلة على أن برنامجها النووي سلمي، وتريد رفع العقوبات دون الانفتاح على قيود أوسع.
في حديثه، تطرق غروسي لكوريا الشمالية أيضا، ومقاومة إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وحدود ما تعرفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن برامج الولايات المتحدة وروسيا والقوى النووية الأخرى.
أما بالنسبة للتهديدات النووية التي يشكلها المتسللون والمجرمون فقال: "الحقيقة هي أن احتمال إساءة استخدام المواد النووية أعلى من احتمال الحرب النووية، لدينا يقظة متزايدة بشأن هذه القضية".