عرف الإنسان الذهب منذ زمن بعيد كأحد أفضل مصادر الزينة الشخصية، كونه أحد المعادن النفيسة النادرة، ثم جعل منه بعد ذلك وسيلة للدفع والتبادل التجاري تماما مثل العملات التجارية اليوم. البحث عن كيفية الاستثمار في الذهب على أنه الملاذ الآمن في الازمات الاقتصادية مثل "كورونا" شغل العديد في الفترة الأخيرة، لذلك نقدم لكم دليلا شاملا حول كيفية الاستثمار في الذهب للمبتدئين.
وعند مرحلة من العصر الحديث، كان الذهب معيارا لقيمة العملات الوطنية، قبل فك هذا الارتباط وتحرير أسعار الصرف، ومع ذلك لم يفقد المعدن النفيس اللامع أهميته، التي يستمدها من الطلب المتزايد عليه.
يحظى الذهب بشعبية واسعة كمصدر للحلي خاصة في الهند والصين، إذ يعد عنصرا أساسيا للاحتفالات والمهرجانات والأعراس في هذين البلدين المؤثرين بشدة في اتجاهات السوق العالمي للمعدن النفيس.
لكنه أيضا يحظى بطلب كبير من قبل البنوك المركزية، التي تعتبره أحد وسائل تنويع احتياطياتها الأجنبية، إلى جانب المستثمرين المؤسسين والأفراد الذين يرون في الذهب وسيلة لحفظ قيمة المدخرات، والتحوط ضد مخاطر الاقتصاد وتقلبات الأسواق.
على سبيل المثال، بلغ الطلب العالمي على الذهب في الربع الأول من عام 2021، 815.7 طن، وكان أكثر من نصف هذه الكمية (477.4 طن) لغرض الاستخدام كمجوهرات، وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي، الذي قال إن الإنفاق على الحلى الذهبية بلغ 27.5 مليار دولار خلال هذه الفترة، وهو أعلى مستوى ربع سنوي منذ عام 2013.
كما بلغ الاستثمار في الذهب والعملات والسبائك الذهبية 339.5 طن، بفضل المخاوف من تسارع التضخم وتآكل القيمة الشرائية للنقود. على جانب آخر، اشترت البنوك المركزية 95.5 طن، فيما استخدمات شركات التكنولوجيا 81.2 طنا في منتجاتها الإلكترونية.
ساهم الطلب الاستهلاكي القوي في تغطية التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، والتي بلغت 177.9 طن خلال الربع الأول من العام.
من المهم أن تقرأ حول التنمية الاقتصادية والفرق بينها وبين النمو الاقتصادي.
نبذة عن تاريخ الذهب
يرجع تاريخ اكتشاف الذهب إلى زمن بعيد، ويختلف المؤرخون والخبراء حول الموعد تحديدا، لكن الثابت أنه كان من أوائل المعادن التي عرفها الإنسان، وذلك قبل آلاف الأعوام قبل الميلاد.
يعتقد أيضا أنه اكتشف في أماكن مختلفة وأزمنة مختلفة، حيث عرفته بعض الحضارات قبل غيرها، وحظي (ولا زال يحظى) بمكانة غالية نظرا لشكله اللامع وندرته، والأهم من ذلك نقائه وسهولة تشكيله بخلاف المعادن الأخرى التي يعثر فيها في صورة خام يحتاج إلى معالجة.
ربطت الحضارات الأولى بين الذهب والآلهة والحكام، حيث كان يجري البحث عنه لأجلهم ويستخدم لتمجيدهم، قبل آلاف الأعوام من الميلاد. كان الذهب آنذاك مملوكا من قبل الأقوياء وذوي العلاقات، أو تم تحويله إلى أشياء للعبادة، أو يستخدم لتزيين الأماكن المقدسة، بحسب موقع "أونلي جولد" المختص بتجارة وتاريخ الذهب.
في البحث عن الذهب من قبل الفينيقيين والمصريين والهنود والصينيين وغيرهم، تم إرسال أسرى الحرب للعمل في المناجم، وكذلك العبيد والمجرمين. وقد حدث هذا في وقت لم يكن للذهب فيه قيمة كـ "نقود"، ولكنه كان يُعتبر مجرد سلعة مرغوبة في حد ذاته.
ظهرت النقود لأول مرة على شكل عملات ذهبية عام 700 قبل الميلاد تقريبا، ما سمح لاقتصادات العالم بالتوسع والازدهار. خلال الفترة الكلاسيكية للحكم اليوناني والروماني في العالم الغربي، تدفقت الفضة والذهب إلى الهند بحثا عن التوابل وإلى الصين للحصول على الحرير. في ذروة الإمبراطورية (98-160 م)، سادت العملات الذهبية والفضية الرومانية من بريطانيا إلى شمال أفريقيا ومصر.
تطورت بعد ذلك النقود لتصبح ورقية على يد الصينيين، قبل نحو ألف عام من الآن، وهي الفكرة التي نقلها المستكشف الإيطالي ماركو بولو إلى الأوروبيين عام 1290، بحسب بوابة "أرقام" المالية. أخذت النقود مسارها وتطورت بعد ذلك.
لم يفقد الذهب بريقه على الرغم من ذلك كونه أحد المعادن النفيسة النادرة، لكنه عاد للواجهة مرة أخرى، حيث استخدم كغطاء لتقييم أسعار صرف العملات في الفترة بين القرنين التاسع عشر والعشرين، قبل أن يختفي معيار الذهب تماما بين ثلاثينيات وسبعينيات القرن الماضي.
قد تسأل نفسك وما هي علاقة تاريخ الذهب بما أنا أريده "الاستثمار في الذهب"؟ الإجابة ببساطة أنك يجب أن تعلم أهمية وتاريخ ما سوف تستثمر به لكي تعلم كم هو شئ مهم ومنذ الاف السنين والبشر يهتمون به. إذا فأنت في الطريح الصحيح لانه لن يأتي يوما ما ويصبح الذهب بلا قيمة أو حتى أن سعره يستقر لفترة طويلة فكلما حدثت أزمة عالمية ارتفع سعر هذا المعدن الثمين لأنه يسمي "الملاذ الآمن" في الأزمات الاقتصادية. وبهذه المناسبة لابد أن تقرأ حول الأزمات الاقتصادية وتاريخها وأشهر الأزمات الاقتصادية على مر التاريخ.
هل الاستثمار في الذهب مربح؟
يختلف في ذلك جموع المستثمرين والمحللين الماليين، إذ يرى البعض أن الذهب ما هو إلا وسيلة للتحصن ضد المخاطر في أسواق الأسهم وغيرها من الاستثمارات المتقلبة، وكذلك ضد ارتفاع التضخم وعدم اليقين.
بشكل أساسي يرى هؤلاء أن الذهب يحفظ قيمة الأموال من التآكل فقط لكنه لا يصلح كأداة استثمارية لأنه لا يحقق عائدا، مثل الأسهم مثلا التي تمنح توزيعات من أرباح الشركات، أو السندات التي يدفع مقابلها فائدة ثابتة.
من أمثال هؤلاء، المستثمر الأسطوري وارن بافيت، وهو أحد أغنى 5 أشخاص في العالم، والذي يرفض الاستثمار في الذهب لأنه لا يدر عائدا، ويفضل ضخ أمواله في أسهم الشركات، وانتظار تحقيقها عائدات قوية على المدى الطويل.
في خطاب للمستثمرين المشاركين له عام 2018، قارن بافيت بين جدوى الاستثمار في الذهب والأسهم، قائلا إن استثمار 10 آلاف دولار منذ عام 1942 في الأسهم الأمريكية، كان ليحقق 51 مليون دولار حاليا، مقابل 400 ألف دولار فقط للمعدن النفيس.
في المقابل يرى المعجبون بالمعدن النفيس فرصة من تحقيق ربح رأسمالي عن طريق الاستثمار طويل الأجل فيه، بمعنى شراء الذهب وتركه لفترة طويلة لحين ارتفاع أسعاره ومن ثم بيعه، لتحقيق الربح من فرق سعري الشراء والبيع.
الذهب يحافظ على الثروة عندما يواجه المستثمرون انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وارتفاع التضخم، وتاريخيا، كان الذهب بمثابة وسيلة للتحوط ضد هذين السيناريوهين (لحظة ينتظرها المراهنون على ارتفاع الذهب لتحقيق المكاسب).
مع ارتفاع التضخم، ترتفع قيمة الذهب عادة، وعندما يدرك المستثمرون أن أموالهم تفقد قيمتها، سيبدؤون في وضع استثماراتهم في أحد الأصول التي حافظت تقليديا على قيمتها. فترة السبعينيات كانت مثالا رئيسيا على ارتفاع أسعار الذهب في خضم ارتفاع التضخم.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب
مثله مثل غيره من السلع، يتأثر الذهب بعوامل العرض والطلب، فكلما زاد الطلب عليه ارتفع سعره، وحال كانت هناك مشاكل في العرض، مثل حدوث عطل في منجم رئيسي أو إعلان شركة رئيسية تقليص إنتاجها، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع الأسعار أيضا، والعكس صحيح.
لكن الذهب كسلعة عالمية يطلبها الجميع بدءا من صغار المستهلكين إلى البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية، تتأثر بعوامل أخرى كثيرة، أهمها سعر الدولار، الذي تسعر به في بعض أهم البورصات العالمية، فكلما زادت قوة الدولار ضعف سعر الذهب، والعكس صحيح.
ونظرا لهذا الارتباط بالدولار، فإن سعر الذهب يتأثر مباشرة بمعدل الفائدة في الولايات المتحدة، فإذا قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة، فإن ذلك يؤثر سلبا على قيمة الذهب، لأنه يعني قوة إضافية لقيمة الدولار، ويشجع المستثمرين على ضخ أموالهم في سندات الخزانة التي سترتفع قيمة العائدات عليها.
ولكونه أداة استثمارية، تتأثر أسعار الذهب بأداء أسواق الأسهم، والتي تشكل استثمارا خطيرا نوعا ما (يحتمل المكسب والخسارة)، ففي الأوقات التي تنتعش فيها أسواق الأسهم وتزداد مكاسبها في ظل ظروف مواتية ومناخ صحي واضح للاستثمار، تتراجع أسعار الذهب عادة.
التضخم عموما، في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، ينعكس على أسعار الذهب، فكلما زاد التضخم يعني ذلك تراجعا في القوة الشرائية للعملات، وبالتالي يشتري المستثمرون الذهب للحفاظ على قيمة مدخراتهم، وهنا يزداد السعر. لكن التضخم قد يكون إشارة أحيانا لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق، ما قد يؤثر سلبا بعد ذلك على السعر.
أيضا الاضطرابات الجيوسياسية وعدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل، بسبب أزمة طبيعية (الوباء على سبيل المثال)، كلها أجواء تزيد المخاوف لدى المستثمرين، وفي هذه الحال يتحولون إلى الذهب وغيره من الاستثمارات الآمنة، للحفاظ إما كليا أو جزئيا على قيمة استثماراتهم. بالطبع عند الاستثمار في الذهب يجب أن ننتهز الفرص الشرائية لنتمكن من تحقيق عائد مرتفع قبل حدوث أي تغيرات اقتصادية أو سياسية تؤدي إلى زيادة الطلب وبالتالي ارتفاع السعر.
طرق الاستثمار في الذهب
يمكن للمستثمرين الاستثمار في الذهب من خلال الصناديق المتداولة في البورصة، أو شراء الأسهم شركات تعدين الذهب والشركات المرتبطة بها، أو حتى شراء المعدن المادي مباشرة في صورة سبائك أو جنيهات ذهبية، أو شراء العقود الآجلة له وبيعها لاحقا أو الاحتفاظ بها لحين تسلم المعدن فعليا، بحسب موقع فوركس بلوق.
أهم النصائح للاستثمار في الذهب
- يوصي العديد من كبار مستشاري الاستثمار بتخصيص محفظة للسلع، بما في ذلك الذهب، من أجل تقليل مخاطر المحفظة الإجمالية.
- شراء السبائك هي الطريقة الأكثر مباشرة وشهرة للاستثمار في الذهب، لكن السبائك الكبيرة يكون من الصعب بيعها، خاصة إذا أراد المالك بيع جزء من حيازته.
- توفر السبائك الصغيرة والعملات الذهبية الأصغر حجما قدرة أكبر على التصرف وهي شائعة جدا بين مالكي الذهب.
- تتمثل المشاكل الرئيسية في الذهب المادي في أن تكاليف التخزين والتأمين تعيق إمكانية تحقيق الربح. في كثير من الدول يكون هناك خزائن خاصة للاحتفاظ بالذهب فيها، وهذا يكلف العملاء أموالا إضافية.
- يعتبر الاستثمار في الصناديق المتداولة للذهب، طريقة أرخص وأسهل للاستثمار في المعدن النفيس، إذ يشبه الأمر بيع وشراء الأسهم.
- العقود الآجلة هي عقود لشراء أو بيع كمية معينة محددة مسبقا في تاريخ معين في المستقبل، لكن تكلفة هذه العقود تكون كبيرة، وتحتاج لقدرة تحليلة قوية بشأن اتجاهات المستقبل، وبالتالي هي مناسبة للمستثمرين أصحاب الخبرة العالية.
- تستفيد الشركات المتخصصة في التعدين والتكرير من ارتفاع أسعار الذهب، ويمكن أن يكون الاستثمار في أسهمها وسيلة فعالة للربح من الذهب، ويحمل مخاطر أقل من طرق الاستثمار الأخرى.
- إذا ارتفعت أسعار الذهب، قد تزيد قيمة أسهم الشركات المرتبطة به، وفي هذه الحالة تزداد قيمة الاستثمار الأصلي للمرء، وفي النهاية سينال جزءا من أرباح الشركة المستثمر بها.
الأسئلة الشائعة حول الاستثمار في الذهب
كيفية الاستثمار في الذهب أونلاين
كما ذكرنا يمكن الاستثمار في الذهب مباشرة عبر اقتناء المعدن مباشرة في صورة سبائك أو عملات ذهبية أو حتى مجوهرات.
لكن الاستثمار في صناديق البورصة للذهب أو حتى أسهم الشركات مباشرة، يمكن أن يتم بسهولة أكبر عبر منصات التداول من خلال الإنترنت.
وهناك طرق ومنتجات أكثر شيوعا لتداول الذهب عبر الإنترنت، للتعرف عليها والاطلاع على كيفية الاستثمار في الذهب من المنزل اقرأ مقال "تداول الذهب عبر الإنترنت من المنزل" وتعرف أيضا على مخاطر التداول اونلاين.
ما الأفضل... الاستثمار في الذهب أم العقارات؟
الذهب
في بعض البلدان، مثل الهند على وجه التحديد، يعد الاستثمار في الذهب، الخيار الأكثر شعبية للعائلات. في الواقع، تعتز العائلات بالذهب وتنقله إلى الأجيال القادمة باعتباره النوع الرئيسي من أصول الأسرة.
أفضل ميزة للاستثمار في الذهب هو أنه يوفر أكبر قدر من المرونة، فعلى سبيل المثال، يمكن شراء الذهب بالغرام اعتمادا على المبلغ الذي ترغب في استثماره.
وفقا لتوقعات وقدرات كل شخص يمكن تحديد استثماره في الذهب، وأيضا عندما يرغب في استرداد المبلغ المستثمر، فمن السهل جدا بيع الذهب. يمكن القيام بذلك في غضون ساعات أو حتى دقائق.
العقارات
يجب التعامل مع الاستثمار في العقارات بشكل صحيح، مع المعرفة الصحيحة بوضع السوق ونوع العقار الذي تستثمر فيه. إذا توافر ذلك، يمكن أن يوفر العقار نوعا مربحا وموثوقا من الاستثمار يضمن عوائد كبيرة على المدى الطويل.
تشمل بعض الفوائد الأخرى للاستثمار في العقارات إمكانية إنشاء تدفق دخل منتظم ومزايا ضريبية ومخاطر أقل وتنويع. لذلك، وعلى غرار الذهب، فإن العقار يعتبر الوسيلة الأفضل للاستثمار من قبل الأسر في بعض البلدان.
أوجه للمقارنة بين الذهب والعقارات
حجم الاستثمار
تتطلب العقارات استثمارا ضخما اعتمادا على أسعار العقار الذي تختاره. أنت بحاجة إلى مبلغ نقدي في متناول اليد بسهولة لشراء عقار، وإذا قمت بشراء العقار عن طريق تمويل الديون، فيجب أن تتحمل العبء الإضافي المتمثل في سداد الأقساط.
يمكن شراء الذهب حتى بكميات صغيرة اعتمادا على المبلغ الذي ترغب في استثماره ويمكنك الاستمرار في إضافته إلى مجموعتك.
مدة الاستثمار
الاستثمار العقاري سوف يناسب الاستثمار طويل الأجل مع عوائد ممتازة، فيما يعتبر الاستثمار في الذهب مثاليا للاستثمار قصير المدى وكذلك طويل الأجل.
إمكانية الكسب
يمكن أن يمنحك الاستثمار العقاري دخلا شهريا منتظما إذا قمت بتأجيره. يمكنك أيضا استخدام هذا العقار للحصول على رهن عقاري. يتقلب سعر الذهب ويمكن أن تنخفض قيمة استثمارك حسب ظروف السوق.
السيولة
الاستثمار العقاري به سيولة أقل، حيث يحتاج البائع أياما أو أشهر لبيع الممتلكات، كما أن عملية البيع طويلة ومعقدة مع الكثير من الأعمال الورقية والتوثيق. شراء وبيع الذهب هي عملية بسيطة تتم بسرعة كبيرة.
المزايا الضريبية
يوفر الاستثمار العقاري مساحة للمزايا الضريبية في شكل خصومات من حيث الإصلاحات وتكاليف الصيانة والاستهلاك ومدفوعات الرهن العقاري والخدمات القانونية، بينما يجذب الذهب ضريبة أرباح رأس المال. الاسثمار في شهادة إيداع الذهب معفى بالكامل من الضرائب.
وضع الشخص
الاختيار بين الذهب أو العقارات، يعتمد على وضعك والغرض من الاستثمار وما إذا كنت على استعداد للانغلاق لفترة أطول مع الممتلكات العقارية للحصول على المزيد من العوائد، أو كنت ترغب في التمتع بأكبر قدر من السيولة من خلال الاستثمار في الذهب.