وتفاخر ترامب خلال مقابلة مع صحيفة "عامي" الأسبوعية الأرثوذكسية المتطرفة، التي تتخذ من مدينة بروكلين الأمريكية مقرا لها، ونشرت أمس الأربعاء، بما وصفه بإنجازاته في السياسة الخارجية، معتقدا أنه "لو كان اليهود الأمريكيون أكثر ارتباطا بإسرائيل، لكان قد نال دعما من عدد أكبر منهم"، بحسب رأيه، وفقا لـصحيفة "هارتز" الإسرائيلية.
وتابع أن "اليهود الذين يعيشون في الولايات المتحدة لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية"، ولفت إلى أنه كان يستبعد المجتمع الأرثوذكسي من انتقاده، والذين كانوا يدعمونه بشكل مرتفع جدا.
وأردف:
"أعتقد أننا حصلنا على 25 بالمئة من أصوات اليهود، وهذا غير منطقي، يبدو الأمر غريبا بالنسبة لي".
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لصحيفة "عامي" انتقادات فورية على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وصفها السيناتور الأمريكي الديمقراطي، بريان شاتز، عبر حسابه على موقع "تويتر" بأنها "مجاز معاد للسامية، على افتراض أن الولاء لنتنياهو يحدد هويتي العرقية أو السياسية أو الثقافية أو الدينية أو السياسية".
وغرد: "أنا يهودي أمريكي فخور، ولن أسمح لأي شخص بتحديد مدى حبي لإسرائيل من خلال عدواني تجاه الآخرين".
يشار إلى أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يدلي فيها الجمهوري ترامب بتصريحات تشير إلى أن اليهود الأمريكيين لم يدعموه أو لإسرائيل بشكل كاف، إذ صرح في أغسطس/ آب 2019 أن "أي شعب يهودي يصوت لديمقراطي، أعتقد أنه يظهر إما نقصا تاما في المعرفة أو عدم ولاء كبير"، دون أن يحدد في حديثه لمن يُفترض أن يكون هؤلاء اليهود ليس لديهم ولاء: لأمريكا أو لإسرائيل أو له كرئيس.
وفي استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في وقت سابق من العام الحالي، تم تحديد نصف اليهود الأمريكيين على أنهم ديمقراطيون.
وبعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، كشف استطلاع بتكليف من التحالف اليهودي الجمهوري أن 30.5 بالمئة من اليهود صوتوا لصالح ترامب، في حين أظهر استطلاع تنافسي بتكليف من المجموعة الليبرالية "جي ستريت" أن 77 بالمئة من اليهود الأمريكيين صوتوا لصالح بايدن و21 بالمئة فقط لصالح الرئيس الأمريكي، جو بايدن.