وأضاف صابر في حواره مع "سبوتنيك"، إن عمق العلاقات بين البلدين على كافة المستويات يجعل الجانب الثقافي في طليعة الاهتمامات، خاصة في ظل التبادل والاستفادة الكبيرة عبر التاريخ بين الشعبين والحكومات أيضا.
وكشف صابر عن التحضيرات التي سبقت عرض أوبرا "سانت بطرسبورغ" وردود الفعل عقب العرض من الجمهور المصري وكذلك الروسي.
إلى نص الحوار:
ما أبرز الاستعدادات على مستوى الأوبرا للافتتاح الخاص بعام التبادل الإنساني بين مصر وروسيا؟
على المستوى الشخصي أنا سعيد بدرجة كبيرة بعام التبادل الإنساني بين القاهرة وموسكو، كما أؤكد على شكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على إتاحة مشاهدة الأعمال الروسية في مصر، وكذلك الأعمال المصرية في روسيا.
فيما يتعلق بحفل الافتتاح سيقام على المسرح الكبير يوم 18 يونيو/ حزيران، زسيحضره الوفد الروسي رفقة وزيرة الثقافة، ويشارك فيه فرقة للفنون الشعبية وهي من أكبر الفرق الروسية، ومن أعظم الفرق أيضا على مستوى العالم.
كما يسبق حفل الافتتاح اجتماعات بين وزيرة الثقافة والوفد الروسي يناقش خلالها العديد من الجوانب الثقافية المشتركة.
ما الذي يمكن قراءته من تخصيص هذا العام للتبادل الإنساني بين البلدين؟
تخصيص هذا العام للتبادل الإنساني يؤكد على العلاقة القوية والصداقة بين البلدين وأهمية التبادل بين البلدين على مستوى الثقافة أو الاقتصاد وجميع المجالات، وتنظيم المعارض أيضا.
- كما تحظى الفنون الرفيعة بأهمية كبيرة لدى البلدين، وتاريخيا تمثل الروابط الثقافية بين الشعبين أهمية كبيرة أيضا.
وعلى مدار العام ستنظم الكثير من المعارض والملتقيات والندوات والعروض في مصر وكذلك في روسيا، وستنظم روسيا حفل الافتتاح فيما تنظم مصر حفل الختام في روسيا بمشاركة فرق الأوبرا.
فيما يتعلق بعرض أوبرا "سانت بطرسبورغ" الذي قدم على مسرح الأوبرا… كيف جرت التحضيرات وهل من صعوبات واجهت عملية الإعداد للعرض؟
في البداية أود أن أنوه بأن الجمهور المصري أشاد بالعرض وكذلك الجمهور الروسي في القاهرة، خاصة أن أوبرا "سانت بطرسبورغ" هي من أكبر الفرق في روسيا.
وأيضا هناك بعض التجهيزات الخاصة بالديكور وأجهزة الإضاءة والصوت وغيرها من التي طلبتها أوبرا سانت بطرسبورغ لبتها الأوبرا المصرية حتى يخرج العرض بالشكل الذي شاهده الجمهور.
هناك تساؤل هام بشأن استمرار حفلات الأوبرا رغم جائحة كورونا… كيف تغلبتم على هذه التحديات خاصة في ظل استمرار إغلاق العديد من الدول لأنشطتها؟
الأنشطة في دار الأوبرا استمرت مع الالتزام الكامل بتعليمات رئاسة الوزراء ووزيرة الثقافة، واتباع الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الخاصة لدخول الجمهور وعمليات التعقيم.
- كما ساهم مسرح النافورة في تقديم العروض في الهواء الطلق، وسمحت المساحة بتنظيم الفعاليات بتطبيق التباعد الاجتماعي حتى على مستوى الفرقة نفسها على المسرح.
كما حاولنا تقديم بعض العروض التي تتناسب مع الحالة الحالية، مع الحفاظ على النسب المحددة للجمهور.
بشأن عام الثقافة المصرية - التونسية… ما أبرز ملامح البرنامج والفعاليات؟
على مستوى الأوبرا قدمنا لوزيرة الثقافة الفعاليات والحفلات التي يمكن أن نقدمها سواء في القاهرة أو في تونس، إضافة إلى أن جميع هيئات الوزارة تنظم العديد من الفعاليات.
فيما يتعلق بمسرح المنصورة والمنحة العمانية التي خصصت له… ما آخر التطورات في هذا الشأن وخاصة فيما يتعلق بالمنحة؟
فيما يتعلق بالمنحة، نؤكد أنها كما هي ولم يصرف منها أي شيء حتى الآن وهي في خزينة الدولة.
فيما يتعلق بالمسرح كانت هناك بعض العقبات مع الشركة التي تتولى المشروع وقمنا بتذليلها، وبدأ العمل بعد تغيير الاستشاري، ومن المفترض أن يتم تسليم المسرح خلال عامين أو ثلاثة بحد أقصى.
هل من مستجدات بشأن مشروع أوبرا الأقصر؟
بشأن مشروع أوبرا الأقصر، كانت دراسة الجدوى الخاصة به من قبل الصين، إلا أنهم وجدوا أنها غير مجدية فتم إلغاء المشروع نهائيا.
فيما يتعلق بالمسارح المتنقلة… ما مردود هذه العروض في المحافظات حتى الآن وأهم العروض التي قدمتها الأوبرا؟
في البداية يجب أن نؤكد أهمية الفكرة، وأهمية ما أشارت إليه وزيرة الثقافة من أجل تحقيق العدالة الثقافية، بحيث تصل فنون دار الأوبرا إلى المحافظات والمدن في كل أنحاء الجمهورية.
وعلى مستوى الأوبرا، شاركنا بعروض متعددة في الأقصر والفيوم ومحافظات الدلتا، حيث قدمت العروض المتنوعة لفرق الموسيقى والإنشاد الديني والجاز وغيرها من الفرق، وقد أبدى العديد من الفنانين استعدادهم لتكرار التجربة في المحافظات.
بشأن مهرجان القلعة… هل تقرر إقامته هذا العام أم لا؟
تقدمنا بطلب لوزيرة الثقافة، كما أنها خاطبت وزير السياحة ورئيس الوزراء، وفي انتظار الرد، إلا أن احتمالية إقامته كبيرة.
كما نؤكد أن إقامة المهرجان سيكون باتباع الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتباعد وعدد الجمهور.
هل أثرت الجائحة على أجور الفنانين الأجانب في دار الأوبرا خلال الفترة الماضية؟
لم يحدث أي تأثر بشأن أجور الفنانين، كما أن الكثير من الفنانين أبدوا رغبتهم في البقاء في مصر خلال فترة الجائحة عوض السفر إلى بلدانهم.
أجرى الحوار/ محمد حميدة