وقال الحريري في مقابلة مع صحيفة "النهار" اللبنانية، إن "الأولوية هي لتأليف الحكومة قبل الاعتذار، الذي يبقى خيارا مطروحا".
وأضاف أن "ذلك ليس هروبا من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة، يمكن أن تساهم في إنقاذ البلد".
وفي وقت سابق، النائب محمد الحجار، عضو كتلة "المستقبل النيابية"، في حديث خاص إلى وكالة "سبوتنيك"، أنه في ظل المعطيات الحالية لا يوجد أمل بتشكيل حكومة جديدة في لبنان.
وأضاف أنه "من الواضح أن أمور تشكيل الحكومة لا تزال تراوح مكانها، وهي معلقة على رفض فريق رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير السابق جبران باسيل كل ما يتعلق بالشروط المطلوبة التي يراها المجتمع الدولي لتأليف حكومة تستعيد ثقة هذا المجتمع الدولي في لبنان، ولا يزال هذا الفريق مصر على العرقلة".
وأشار الحجار إلى أن "الأمر بحاجة إلى المزيد من الضغط من حلفاء هذا الفريق لكي يلتزم بالدستور وبالمواد التي تحدد كيف تشكل الحكومة، وأقصد هنا بالمباشر "حزب الله"، الذي بإستطاعته أن يتدخل ليسهل تأليف الحكومة وهذا الأمر لا يحصل بالطريقة التي تنتج حكومة كما نرى اليوم".
وحول الخيارات المطروحة أمام الرئيس المكلف قال الحجار: "في حال استمرار هذا التعطيل المتعمد لتأليف حكومة جديدة فأمام الرئيس المكلف سعد الحريري عدة خيارات منها خيار الاعتذار، ولكن ما زال حتى الساعة يفسح في المجال أمام عودة صحوة ضمير عند هذا الفريق ليلتفت إلى مصلحة الوطن ويعمل على أساسه".
يذكر أن سعد الحريري تم تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد استقالة حكومة حسان دياب، في أغسطس/ آب الماضي، لكنه حتى الآن لم يتمكّن من تشكيل الحكومة.
وتتفاقم الأزمة الحكومية والاقتصادية في لبنان، حيث كشف تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من مليون لبناني بحاجة لدعم مستمر لتأمين احتياجاتهم الأساسية بما فيها الغذاء، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.