القاهرة- سبوتنيك. وبحسب ما أكده أحد السائحين الروس المعتقلين، فإن عملية اعتقالهم كانت قد وقعت بالخطأ، لافتا إلى أنهم يقضون فترة الاعتقال حاليا داخل فندق فخم ومدفوع بواسطة الحكومة التشادية في العاصمة إنجامينا.
ومع أن الاعتقال قد حدث في الـ 15 من يونيو/ حزيران الجاري، فإنه لم يتم الكشف عنه إلا مساء أمس الاثنين، بعد منشور تم تداوله لأحد المعتقلين على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية.
واستطاعت وكالة "سبوتنيك"، التواصل مع أحد المعتقلين الذي كشف عن بعض تفاصيل الحادث وظروف اعتقالهم، حيث أكد أنهم كانوا 9 أفراد، وصلوا في الـ19 من مايو/ أيار الماضي، إلى العاصمة الكاميرونية، ياوندي، ضمن رحلة استكشافية تحت اسم "عالمنا"، قبل أن يباشرون السفر باستخدام سيارات، وفي الخامس والعشرين من الشهر ذاته، عبرت المجموعة الحدود التشادية والتقت مع مرشد محلي.
وخلال إقامتهم في العاصمة التشادية، التقى السائحون الروس بخمسة أشخاص آخرين، من بينهم السائحة الليتوانية، قبل الانطلاق بعدها بثلاثة أيام، في جولة تستغرق 3 أسابيع في تشاد عبر مسار تم الاتفاق عليه بشكل مسبق مع وزارة الداخلية.
وبعد إنهاء ما يقرب من 80% من الرحلة، تعرض الفريق للاعتقال مساء 15 يونيو في مدينة فايا.
وبعد نقلهم إلى العاصمة التشادية، تم وضعهم قيد الاعتقال في فندق "لا ريزيدنس"، الذي يعد واحدا من أفضل الفنادق في البلاد، ورغم مرور 6 أيام في هذا الوضع، لم يتلق السياح أي شرح لما حدث، قبل أن يتم إطلاعهم على بعض المعلومات، هذا الصباح، مثلما شرح لوكالة "سبوتنيك"، فيتالي بوليشوك، أحد هؤلاء السائحين.
ولفت السائح الروسي إلى أن الحكومة التشادية أبلغت القنصلية الروسية باعتقالنا بطريق الخطأ، مشيرا إلى أن هذا الوضع سينتهي قريبا، وأنه لا وجود لأي انتقادات، معددا مزايا المكان، حيث قال: "نوجد في فندق فخم، حيث يضم حمام سباحة، وكل شيء مدفوع بواسطة الحكومة التشادية، وتبلغ تكلفة الإقامة في غرفة في الفندق 150 يورو تقريبا، ونتناول طعاما بقيمة 100 يورو في اليوم، ونحن هنا 10 أشخاص، 9 روس، وواحدة ليتوانية".