سوريا: مجموعات إرهابية تحضر لهجوم بأسلحة كيميائية لاتهام الجيش السوري به

رفضت سوريا أي محاولة لاتهام جيشها باستخدام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، متهمة أمريكا وبعض الدول الغربية وتركيا بدعم مجموعات إرهابية تسعى لاستخدام أسلحة كيميائية في بعض مناطق محافظتي إدلب وحماة.
Sputnik

ونقلت وكالة الأنباء السورية، عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، قوله، إن "التنظيمات الإرهابية وإرهابيي جماعة [الخوذ البيضاء] ومن يدعمها في الميدان وفي بعض المنصات الدولية لم تتوقف عن التحضير لأعمال إرهابية من خلال الإعداد لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية في بعض مناطق محافظتي إدلب وحماة لاتهام الجيش العربي السوري بها".

روسيا تكشف حيل الغرب ضد سوريا عبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وأضاف المصدر أن "إرهابيي ما تسمى [هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة الإرهابية سابقاً] قاموا في هذا السياق بإدخال صهاريج محملة بالكلور الخام عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، ورافق تلك الصهاريج إرهابيون من تنظيم هيئة تحرير الشام، حيث سلكت مسار باب الهوى-سرمدا-تل عقربات-أطمة، ووفقاً للمعلومات يوجد في بلدة "أطمة" مصنع للصناعات الكيميائية وفيه مخبر متخصص بتصنيع غاز الكلور وستقوم "هيئة تحرير الشام” بالتنسيق مع تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي بتعبئة قذائف بمادة الكلور واستخدامها ضد المدنيين في ريف إدلب لاتهام الجيش السوري وحلفائه".

وتابع أن "ما تقوم به المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها في هذا المجال يتم بتوجيه ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية وأجهزة المخابرات التركية وكما أصبح معروفاً فإن تلك المجموعات الإرهابية وجرائمها البشعة تحظى بتغطية سياسية وإعلامية من تلك الدول".

ودعت سوريا، عبر المصدر ذاته، "الدول الداعمة للإرهابيين إلى عدم الإقدام على تنفيذ هذه الجريمة الدموية الجديدة وأن سوريا ستحمل هذه الدول وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وتركيا مسؤولية استخدام هذه المواد السامة وقتل المدنيين الأبرياء دون أي رادع أخلاقي".

ودعت سوريا أيضا "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى عدم تجاهل هذه المعلومات وضرورة أخذها بالجدية التامة والتعامل معها في إطار ولايتها التي حددتها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بدلاً من أن تتحول إلى مطية لتوجيه اتهامات باطلة ضد سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها".

وخلص المصدر إلى القول إن "سوريا أكدت مراراً وتكراراً رفضها القاطع استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظرف كان وبأنها لم تستخدم هذه الأسلحة سابقاً ولا يمكن لها أن تستخدمها الآن لأنها لا تمتلكها أصلاً".

وتشدد في الوقت نفسه على أن مثل هذه الجرائم المكشوفة والمكررة لن تثنيها عن استمرار حربها في مكافحة الإرهاب حتى تعيد الأمن والآمان لشعبها على كامل أراضيها.

مناقشة