ليبيا... ما هي أهم البنود التي يناقشها "برلين 2" وآلية تنفيذها؟

تنديدات ومطالبات عدة بضرورة سحب المرتزقة من الأراضي الليبية، في ظل ترقب لنتائج مؤتمر "برلين 2"، وما يمكن أن يترتب عليه بشأن مسار الأزمة الليبية.
Sputnik

قبل أيام، أكّد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ضرورة خروج المرتزقة من الأراضي الليبية دون مماطلة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في القاهرة.

في الإطار ذاته، انتقد وزير الخارجية الألماني عدم سحب القوات الأجنبية من ليبيا وذلك قبيل انعقاد مؤتمر "برلين 2".

وتناقش الدول المعنية بالنزاع الليبي، يوم غد الأربعاء الموافق 23 يونيو/ حزيران 2021، في برلين ضمان إجراء انتخابات في ليبيا المقررة نهاية العام، وكذلك انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة بشكل عاجل وفوري.

كما يؤكد المؤتمر على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر "برلين 1" الذي عقد في 19 يناير/ كانون الثاني 2020، برعاية الأمم المتحدة.

سيناتور جزائري: الحدود مع ليبيا مغلقة منذ سنوات... وادعاءات المخاطر الإرهابية غير صحيحة

وحسب مصادر ليبية، فإن المشاورات التي جرت بين العديد من الأطراف والدول المشاركة في برلين 2، اتفقت على ضرورة التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها ووضع الآليات اللازمة لذلك.

ويدعم المؤتمر الذي يعقد غدا الأربعاء، عملية توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، والمضي في تنفيذ الاستحقاقات المتبقية، والتأكيد على الدعم الدولي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والعديد من النقاط الأخرى.

وعلى الرغم من التأكيد الدولي تتباين التوقعات في الداخل الليبي، بشأن إمكانية خروج المرتزقة قبل إجراء الانتخابات المرتقبة نهاية العام.

من جهته، استبعد عضو المجلس الأعلى للدولة ناجي مختار إمكانية خروج المرتزقة، مضيفا "أن السلاح الموجود بأيدي المرتزقة والأجانب هو ذاته الذي يستخدمه أبناء ليبيا، وأنه لا سبيل إلى ذلك في القريب".

فيما قالت الحقوقية الليبية، بريكة بالتمر: "إن مجريات التشديد والتنديد والمطالبة غير كافية لإخراج المرتزقة".

الخارجية الليبية: نطرح مبادرة أمام مؤتمر برلين بشأن انسحاب القوات الأجنبية

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أنه "في ظل عجز الحكومة عن تسمية وزير دفاع وتوحيد الأركان يبقى الأمر مستبعد، إلا إذا كان هناك أي قرار بتواجد قوات دولية على الأرض لتنفيذ ذلك، خاصة أن الشعب سيرفض مثل هذا الأمر".

من جانبه، قال ناصر سعيد، المحلل السياسي الليبي: "إن المجتمع الدولي الذي أشعل النيران في ليبيا هو ذاته الذي لازال يدير الأزمة الليبية".

 وأضاف سعيد في حديثه لـ "سبوتنيك"، أنه "ما لم يحصل توافق دولي بين تلك الأطراف ستظل الأزمة الليبية معلقة وساحة صراع دولي إلى أن تحسم تلك الدول مصالحها".

وشدّد سعيد "على قدرة المجتمع الدولي تنفيذ إجلاء المرتزقة من ليبيا، وأن برلين 2 هو منح فرصة لحكومة الدبيبة لتنفيذ إلتزامات يتفق بشأنها ليترتب على ذلك تأجيل الانتخابات"، (حسب رأيه).

وينطلق المؤتمر في 23 يونيو بدعوة من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويجمع كبار ممثلي حكومات "روسيا والجزائر والصين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (التي تترأس لجنة الاتحاد الأفريقي حول ليبيا)، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليبيا، والمغرب، وهولندا، وسويسرا، وتونس، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية".

مناقشة