وقال جابر: "بلحظة معينة إذا لم يحل المشكل السياسي ولم يتدخل الجيش بطريقة أو بأخرى لضبط الأمور، وإذا لم تحصل تسوية سياسية وحكومية وإذا استمر الوضع على حاله بعد نهاية الصيف، فإن كثر يتخوفون من حدوث انفجار شعبي وثورة جياع تهاجم القصور وتخلق فوضى في البلد، وحينها هل يطلب من الجيش قمع ثورة الجياع إكراماً لعيون السلطة؟ لا، أعتقد أن الجيش لن يقوم بهذا الأمر وسيحاول قدر المستطاع أن يخفف من الخسائر".
وأضاف: "إذا استمر الوضع على حاله خلال أشهر معدودة، فإنه من المتوقع حدوث خضة أمنية وثورة جياع، وهناك مخابرات عديدة في هذا البلد تستغل هذا الوضع المذري، ومن الممكن أن تكون الثورة عفوية ومن الممكن أن تكون مخطط لها وموجهة من قبل أجهزة خارجية".
وعن ازدياد حالات السرقات في البلاد، قال جابر: "حتماً نتخوف من تفاقم هذه الحلات لأنه طبيعي في ظل الانهيار الاقتصادي المريع وحاجة الناس، وكل المراقبين لم يتصوروا أنه إذا وصل الوضع الاقتصادي والجوع والحاجة إلى الدواء والحليب إلى هذا الحد أن يظل الوضع الأمني مقبول إلى حد كبير، كل يوم، وأنا منهم، انتظرنا في السابق أن الأمور إذا تطورت سيفلت الوضع الأمني، الحمد الله نستطيع أن نقول حتى الساعة رغم كل السلبيات إلا أن ما يحصل هو شيء طبيعي جداً، مثلاً سرقة السيارات انخفضت ولم تزداد، سرقة المنازل ارتفعت نسبتها عن السنوات الماضية ولكن ارتفعت بشكل طبيعي وليس دراماتيكي أو تراجيدي".
وشدد على أن الوضع الأمني حالياً ما زال ممسوكاً في لبنان رغم الانقسام السياسي والبلد غير متماسك لا سياسياً ولا اجتماعياً ومن كل النواحي، ولا حتى حكومياً.
وأشار جابر إلى أن "الأجهزة والقوى الأمنية في لبنان متفوقة في كشف الجرائم ذات الطابع الجنائي، إلا أنها تتوقف عند الجرائم ذات الطابع السياسي".