مسؤول عراقي: المسلحون أقوى من الدولة نفسها

قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم الأربعاء 23 يونيو/حزيران، إن المسلحين باتوا أقوى من الدولة العراقية نفسها.
Sputnik

ولفت مسؤول حكومي رفض الإفصاح عن هويته لوكالة "رويترز"، إلى أن الحرس القديم هو المسيطر، وكل ما سينجم عن إجراء انتخابات بمراقبة دولية هو منحهم الشرعية فقط.

الخارجية العراقية تتطلع إلى دعم أوروبي لمراقبة الانتخابات

ونقلت "رويترز" عن نشطاء ومسؤولين ودبلوماسيبن إن الحكومة العراقية تزداد ضعفا على ما يبدو في مواجهة مسلحين وأحزاب من المتوقع أن تعزز وضعها في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يبدد آمال المحتجين الذين تلقوا وعودوا بالإصلاح.

وكانت الحكومة العراقية قد قررت إجراء انتخابات مبكرة، في أكتوبر/تشرين الأول، كحل لمشكلات البلاد، وألقى الغرب بثقله وراء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس برهم صالح في الدعوة للانتخابات التي وافقت الأمم المتحدة على مراقبتها.

ونقلت الوكالة أيضا عن الناشط الحقوقي العراقي البارز، حنا إدوار، قوله: "الدولة العراقية غير مسيطرة وغير مهيمنة على الوضع. تصفية الناشطين وتصفية وتهديد للمرشحين".

وأوضح بقوله إنه سيكون من الصعب جدا إجراء انتخابات نزيهة في هذه الأوضاع.

وتقول الأمم المتحدة إن 32 ناشطا مناهضا للنظام على الأقل لاقوا حتفهم في عمليات قتل مستهدفة نفذتها جماعات مسلحة مجهولة منذ أكتوبر 2019.

ويلقي مسؤولون عراقيون باللوم في الكواليس على الجماعات المتحالفة مع إيران على الرغم من أن هذه الجماعات تنفي أي دور لها في ذلك.

وقال كذلك الناشط هشام الموزاني، الذي شارك في تأسيس حزب سياسي جديد، إن انتشار أنصار الجماعات المسلحة المتنافسة في بغداد هذا العام هو الذي أخاف حزبه من الترشح في الانتخابات.

وتابع الموزاني، بقوله: "هذه المدينة سقطت تماما ولا يوجد لديها أي شكل من النظام أو القانون، لا توجد أي منظومة أمنية أو سلطة... الدولة تحتضر".

وفي فبراير/شباط، تظاهر مسلحون من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر في بغداد، بسبب ما وصفه الصدر بتهديد الأماكن الشيعية المقدسة.

وفي مارس/آذار، خرج أنصار الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران إلى الشوارع بسبب تأخر الحكومة في إقرار الميزانية السنوية. ولم تتدخل قوات الأمن الحكومية في المناسبتين.

وانتشر مسلحون، الشهر الماضي، داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد والتي تضم مباني حكومية. وكان المسلحون يطالبون بالإفراج عن قاسم مصلح، القيادي البارز في الحشد الشعبي، الذي اعتٌقل بسبب ما قال مسؤولون حكوميون وأمنيون إنه ضلوعه في قتل نشطاء وإطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية. وأُطلق سراح مصلح بعد أسبوعين.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين ودبلوماسيين قولهم إن الترويع المستمر والإفلات من العقاب يوجدان بيئة مواتية للأحزاب الكبيرة والجماعات المرتبطة بفصائل مسلحة في انتخابات أكتوبر.

وأقر العراق قانون انتخابات جديدا في 2019 يفضل نظريا المرشحين المستقلين، وهي خطوة تهدف لتشجيع المرشحين الشباب المؤيدين للديمقراطية على الترشح. لكن قليلين منهم فعلوا ذلك حتى الآن.

كما قال ناشط اشترط عدم ذكر اسمه "واحدة من الأسباب الرئيسية هي المشاكل الأمنية، أنا ما أحس أني عايش بأمن، أحس أني مُلاحق طول الوقت".

كما تحدث متحدث باسم لجنة الانتخابات العراقية عن أن مرشحين كثيرين مسجلين انسحبوا في الآونة الأخيرة.

في الوقت ذاته، تقول الأحزاب الرئيسية إنها تشعر بالثقة قبل الانتخابات.

وقال زعيم أحد الأحزاب إن هناك اجتماعات منتظمة لبحث التحالفات.

وقال محمد الدهامات، الذي اغتيل شقيقه أمجد الدهامات في 2019، إنه سيقاطع الانتخابات بشكل كامل. وأضاف: "لا جدوى للمشاركة".

مناقشة