الكرملين: موقف الرئيس بوتين واضح للغاية بينما موقف الأوروبيين غير مفهوم

أعرب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن عقد القمة الروسية الأوروبية، مقارنا في الوقت نفسه بين موقف الرئيس فلاديمير بوتين تجاه بروكسل وموقف قادة الاتحاد الأوروبي تجاه موسكو.
Sputnik

ولفت بيسكوف إلى أن "دول الاتحاد الأوروبي التي رفضت فكرة عقد قمة روسية أوروبية، تزعم وجود تهديد من موسكو في الوقت ذاته تستضيف القوات الاميركية والناتو على أراضيها"، وقال: "للأسف!"

وأضاف: "أنتم تعلمون أن الرئيس بوتين كان ولا يزال مهتمًا بإقامة علاقات عمل بين موسكو وبروكسل، والموقف الأساسي للرئيس بوتين: مستعدون للسير في اتجاه التسوية بالقدر الذي يستطيع له النظراء".

وتابع "موقف الرئيس بوتين واضح للغاية، بينما موقف الأوروبيين متقلب وغير ثابت، بل وفي بعض الاحيان غير مفهوم".

ريابكوف حول حادثة المدمرة "ديفيندر": واشنطن ولندن تحاولان إثارة نزاع في البحر الأسود
وأشار "نأمل أن تواصل الدول التي تتبنى نهجًا أكثر توازناً العمل على الترويج لفكرة إقامة حوار بين بروكسل وموسكو. لا تزال موسكو مهتمة بهذا".

وفي وقت سابق من اليوم، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، لوكالة "سبوتنيك" أن فكرة تنظيم قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا فشلت لسقوطها في "مثلث برمودا" المتمثل في "الصد والتقييد والتعاون" حيال روسيا.

وقال: "كما توقعنا، فإن فكرة استئناف تنظيم القمة أو على الأقل تنظيم قمة واحدة على الأقل في البداية، سقطت في مثلث برمودا، الذي صاغه بوريل، وهي المبادئ التي ينبغي أن تكون بوصلة فيما يتعلق بروسيا: الصد والقيود والتعاون".

وكانت قد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أوسولا فون دير لاين، أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تتجه لمنحى سلبي، موضحة أنها تتطلع لعلاقات مع موسكو تكون أكثر إيجابية.

كما ثمن الكرملين في وقت سابق، اقتراح عقد قمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العمل لم ينطلق بعد على تطبيق هذه المبادرة على أرض الواقع.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية. وتتهم بروكسل وواشنطن روسيا بالتدخل في النزاع بشرق أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو أكثر من مرة، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.

ورغم العلاقات الروسية القوية على المستوى الثنائي مع بعض الدول الأوروبية التي تجمعها بها علاقات استراتيجية، فإن الروابط مع الاتحاد الأوروبي ككل تتجه إلى مزيد من التوتر والتأزم على خلفية العقوبات الأوروبية.

وصعّدت روسيا من لهجتها ضد الاتحاد الأوروبي، إذ قامت بطرد دبلوماسيين أوروبيين من موسكو، في تطور وُصف بأنه يضفي مزيدا من التعقيد على مستقبل العلاقات بين الجانبين، ويكشف عن حلقة جديدة من حلقات تدهور العلاقات.

مناقشة