كشف النائب حاتم المليكي، عضو البرلمان التونسي، الأهداف التي يضعها كل من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان لعملية الحوار.
وقال المليكي إن حركة النهضة تحاول أن تختزل الحوار في تسوية حول الحكومة، وعلى أساس الوزن داخل البرلمان، بما أنها تمتلك أغلبية برلمانية من خلال تحالفات انتهازية، ولا تريد أن يشمل الحوار النقاش حول النظام السياسي وخاصة الاستفتاء حوله.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن رئيس الجمهورية وعديد من الأطراف السياسية تريد حوارا شاملا حول النظام السياسي والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية لإنقاذ البلاد، والذهاب إلى وضع مستقر.
وأشار إلى أن العديد من الأصوات داخل الطبقة السياسية والمجتمع المدني تطالب بالاستفتاء، في حين أن حركة "النهضة" تحاول بكل الوسائل إجهاض المبادرة نحو الاستفتاء، سواء من خلال قياداتها أو حلفائها، أو أشخاص قريبين منها يقدمون الاستفتاء كانقلاب على الدستور، في غياب المحكمة الدستورية.
وشدد على أن طلب إجراء استفتاء أصبح اليوم يحظى بشعبية كبيرة، ودعم من عديد القيادات بما في ذلك مبادرة حركة "صمود" التي تجمع العديد من المنظمات والأحزاب.
ويرى أن العودة للمواطنين لحسم طبيعة النظام السياسي هو المسار الديمقراطي الوحيد، وأن ما عدا ذلك ستؤدي كل الحوارات إلى تسويات سياسية دون جدوى.
وبشأن موقف الاتحاد العام التونسي للشغل، يرى أنه ليس من مصلحته تبني موقف سياسي بعينه، إذا ما أراد أن يواصل كجهة مبادرة للحوار.
وصرحت حركة النهضة التونسية أنه لا أساس لما يتم تداوله عما دار بين رئيس الحركة راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية قيس سعيد.
وبحسب تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الحركة، فتحي العيادي، نقلها موقع قناة "نسمة" التونسية، نفى ما يتداوله كثيرون عن فحوى اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مؤكدا أنه كان لقاءً إيجابيا.
وفيما لفت العيادي إلى أن اللقاء تم عقب قطيعة دامت 6 أشهر، فقد أوضح أنه استمر أكثر من ساعة، قائلا: "كان لقاءً إيجابيا".
وأكد المتحدث باسم حركة النهضة أنه لا يعرف عن مضمون اللقاء ولا الموضوعات التي تم التباحث فيها أي شيء، مشددا على أن كل ما يتم تداوله عن مضمون اللقاء في الإعلام غير صحيح؛ معللا: "لأنه من غير المعقول الخوض في خريطة الطريق منذ اللقاء الأول".
وكانت الرئاسة التونسية قد أصدرت بيانا مقتضبا عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" تقول فيه إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، التقى أمس الخميس، مع رئيس مجلس نواب الشعب وحركة النهضة، راشد الغنوشي، في قصر قرطاج بمناسبة الاحتفال بالذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني.
وتحدثت تقارير محلية عن أن سعيّد طلب من الغنوشي المكوث عقب الاحتفال لعقد جلسة مباحثات ثنائية.
يشار إلى أن آخر لقاء بين سعيّد والغنوشي، كان في يناير/ كانون الثاني الماضي.