عاش الفيتنامي، هو فان لانغ، حياته منعزلا في غابة، بعد حادثة مريرة تعرضت لها عائلته خلال الحرب الفيتنامية.
وأشار المصدر إلى أن الرجل البالغ من العمر الآن 49 عامًا كان يعيش مع والده وعائلته في قرية فيتنامية نائية وصغيرة.
لكن والده فر به مع أخيه عندما كان طفلا صغيرا خلال الحرب الفيتنامية عام 1972، بعد أن قتلت قنبلة أمريكية أمه واثنين من إخوته.
وعانى والد الرجل خلال حياته من "رهاب عميق من العودة لأنه لم يكن يعتقد أن حرب فيتنام قد انتهت".
وعاش الطفل حياة "فتى الأدغال" الحقيقية حيث لم يصادف امرأة في حياته بعد مقتل أمه، وبقي طول تلك الفترة وحتى يومنا هذا في أعماق غابة فيتنامية كثيفة تنتشر في منطقة تاي ترا بمقاطعة كوانج نجاي.
ويقتات "فتى الأدغال" على الصيد من خلال استخدام الأدوات البدائية والضرورية بالإضافة إلى قطاف الفاكهة التي تنتجها الغابة بشكل طبيعي.
وتدخل الأفاعي والقرود والسحالي والضفادع وغيرها من الحيوانات ضمن وجبات الرجل المعتادة، حيث أكد أن الوجبة المفضلة لديه هي "رأس الفأر".
وعندما سئل عما إذا كان يعرف ما هي الأنثى، قال إن والده لم يشرحها له قط، أما الذكور فقد شاهد 5 أشخاص فقط في حياته منذ مغادرة القرية، حيث كانوا يهربون خوفا منهم.
ويقول شقيقه الذي غادر الغابة منذ مدة طويلة بعد هروبهم وعاش حياة طبيعية، واصفا أخاه بأنه "طفل في جسد رجل، إنه لا يفهم الكثير من المفاهيم الاجتماعية الأساسية. قضى حياته كلها في الغابة. إذا طلبت من لانج أن يضرب شخصًا ما، فسوف يفعل ذلك بقسوة. لا يعرف الفرق بين الخير والشر. هو مجرد طفل لا يعرف أي شيء".