وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "الناتو" والمملكة المتحدة تعمدا عدم اللجوء إلى قنوات الاتصال مع روسيا في واقعة المدمرة البريطانية في البحر الأسود.
وأشارت زاخاروفا: "تم توضيح كل شيء في الاتفاقيات ذات الصلة التي تنظم قانون البحار. هناك مجموعة كاملة من الوثائق والأحكام والتفسيرات التي تم تضمينها في نصوص قانون البحار من حيث التوقيت والملاحة".
وتتابع المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "لكن حتى عندما يكون الانتهاك أمرًا لا مفر منه، بسبب مشكلات فنية وطبيعية، فهناك دائمًا، إذا كانت رسالتك (الطرف المنتهك) ودية ومنفتحة وسلمية، فهناك دائمًا فرصة للخروج بشكل عاجل من الموقف. لدينا جميع القنوات الدبلوماسية والقنوات الخاصة وهناك حالات تنسيق مختلفة مع دول أخرى".
وقالت زاخاروفا في لقاء مع قناة "Soloviev Live" على يوتيوب: "نحن نعلم جيدًا أن هذه التدريبات تسعى أيضًا إلى تنفيذ مهمتين عالميتين. الأولى هي زعزعة الاستقرار التي لا نهاية لها (كعملية) على طول محيط الحدود الروسية. وتقديم هذا الرد (رد الجانب الروسي وقيامه بحماية حدوده) باستمرار على أنه نوع من العمل العدواني هو نشاط استفزازي".
وصلت السفيرة البريطانية في موسكو ديبوراه برونرت إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية، حيث تم استدعاؤها على خلفية تصرفات المدمرة البريطانية ديفندر في البحر الأسود.
في وقت سابق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه سيتم استدعاء السفير البريطاني إلى وزارة الخارجية على خلفية الحادث.
أفادت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء الماضي، أن المدمرة البريطانية ديفندر عبرت الحدود الروسية ودخلت المياه الروسية على بعد ثلاثة كيلومترات في منطقة رأس فيولنت (القرم). بعد ذلك، نفذت سفينة حرس الحدود الروسية إطلاق نار تحذيري، ونفذت طائرة سو-24إم قصفًا تحذيريًا" على طول مسار المدمرة.
وكان أسطول البحر الأسود، بالتعاون مع دائرة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، قد أوقف انتهاك مدمرة بريطانية لحدود الدولة الروسية، وكان من الضروري إطلاق طلقات تحذيرية، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين، في وقت سابق.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية بدورها إن السفينة البحرية كانت تمر بشكل سلمي عبر المياه الإقليمية لأوكرانيا وفقًا للقانون الدولي، ولم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية. كما أضافت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تجري "تدريبات إطلاق نار" في البحر الأسود.