من جانبه، أعلن مسؤول سوداني، تسلم الخرطوم نسخة من اتفاق جزئي مرحلي بشأن سد النهضة، يتضمن 4 شروط. وذكر المسؤول، وفقًا لـ"روسيا اليوم"، أن بلاده قبلت بالاتفاق الجزئي الذي تلقته من الاتحاد الأفريقي، ويشمل توقيع اتفاق في غضون 4 أشهر، وأن يكون الاتفاق مبنيًا على ما تم الاتفاق عليه، وتبني الاتفاق من قبل الاتحاد الأفريقي والدول المنخرطة في حل الأزمة، مع وجود ضمانات من المجتمع الدولي.
وتابع: "استلمنا نسخة من الاتفاق الجزئي لكن الإثيوبيين وافقوا على شرط واحد فقط من شروط السودان الأربعة"، مشددا على أن خطط إثيوبيا لإطلاق المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في موسم الأمطار القادم موجهة ضد دول المصب وتستهدف تحقيق مكاسب سياسية خطيرة، مضيفا أن سلوك أديس أبابا يمثل مخالفة للقانون الدولي.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول سوداني كبير، قولته إن "السودان رفض مقترحا إثيوبيا بشأن الملء الثاني لسد النهضة الذي تشيده أديس أبابا على النيل الأزرق"، وقال إن الاقتراح الإثيوبي بشأن الملء الثاني ليس حقيقيا ووصفه بأنه وسيلة لكسب الوقت، مضيفا أن أي اقتراح من هذا القبيل يجب أن يكون تحت رعاية وسطاء الاتحاد الأفريقي وأن يشمل جميع الأطراف.
وأوضحت "رويترز"، أن المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أكد أن إثيوبيا طرحت شروطا مستحيلة تتعلق بتقسيم حصة المياه التي يعتبرها السودان خارج نطاق المفاوضات، مشيرة إلى أن وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي لم يرد على اتصالها للتعليق.
وطلب السودان مؤخرا من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ بشأن ملف "سد النهضة"، ودعمت مصر هذا الطلب، فيما شددت إثيوبيا على أن هذا الموضوع خارج صلاحيات المجلس.
يشار إلى أن خلافا حادا بين دول المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها.
وكانت أبرز هذه الجولات، تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينها، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات، كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.