ونالت طرابلس الحصة الأكبر من الاحتجاجات، حيث قام المتظاهرون بقطع الطرقات والقيام بجولات على المحال التجارية لإغلاقها بهدف الإضراب، إلا أنه ما لبث أن وقع إشكال مع أحد المطاعم نتج عنه إطلاق نار وسقوط جريح.
وفي ساعات الليل الأولى انطلقت موجة تحركات ثانية من مصرف لبنان، حيث عمد المتظاهرون إلى رشق المصرف بالحجارة وتحطيم بوابته الرئيسية إلى أن تدخل الجيش وأطلق عدد من العيارات المطاطية لإبعاد المتظاهرين الذين بادروا بدورهم إلى رمي الحجارة.
وانتقلوا من بعدها نحو سرايا طرابلس حيث قاموا بإحراق الباب الرئيسي للسراي ورشقها بالحجارة، لينطلقوا في مسيرة نحو منازل سياسيي ونواب طرابلس.
وكانت محطتهم الأولى منزل النائب فيصل كرامي حيث تدخل الجيش بسرعة وأبعد المحتجين الذين انتقلوا إلى منزل النائب محمد كبارة الذي بادر حرس المبنى الذي يقطنه إلى إطلاق النار وإصابة أحد المتظاهرين.
وانطلقت بعد إطلاق النار تظاهرة غاضبة نحو مكتب ومبنى النائب كبارة في ساحة التل في طرابلس، حيث عمد المحتجين إلى تحطيم الواجهات ورشق المبنى بالحجارة والمفرقعات.
وتدخل الجيش بكثافة لتفريق المتظاهرين، حيث قام بإطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وفي ساعات متأخرة من الليل رميت عدة قنابل استهدفت إحداها دورية للجيش اللبناني كانت قد انتشرت عقب المواجهات، وصدر فيما بعد بيانا عن قيادة الجيش، أعلنت فيه عن "إصابة 9 عسكريين في جروح بعدما أقدم شبّان يستقلون دراجات نارية على رمي قنابل صوتية باتجاه قوة من الجيش كانت تعمل على حفظ الأمن أثناء احتجاجات شهدتها المنطقة".