وقال روبرت جوديك، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن واشنطن ترحب بقرار الحكومة الإثيوبية إعلان إنهاء مؤقت للأعمال العدائية، حسبما نقلت "رويترز".
لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب لتحديد ما إذا كان وقف إطلاق النار سيؤدي إلى تغييرات على الأرض، قائلا: "لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة الفظائع في تيغراي".
كما حث الحكومة الإريترية على الامتثال الفوري لوقف الأعمال العدائية ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.
فيما قالت النائبة كارين باس، التي تترأس اللجنة الفرعية لأفريقيا في لجنة الخارجية: "يجب بذل كل جهد لجعل وقف إطلاق النار هذا ذا مغزى، بما في ذلك المناقشات مع جميع أطراف النزاع".
أعلنت جبهة تحرير تيغراي – الحزب الحاكم للإقليم سابقا - يوم الاثنين، أنها عادت إلى السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال، فيما أعلنت الحكومة المركزية التي أطاحت بها وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد.
بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة تحرير شعب تيغراي ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.
وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".