وكانت عبير موسي تقوم بنقل مباشر لأحداث الجلسة، قبل أن يتوجه إليها النائب الصبحي صمارة، ويعتدي عليها بالضرب لمنعها من التصوير، بحسب قناة "نسمة" الخاصة.
وظهر صمارة وهو يصفع النائبة المثيرة للجدل عدة مرات قبل أن يتدخل باقي النواب ويمنعونه من مواصلة فعلته.
وصمارة هو نائب مستقل، وسبق أن كان ضمن ائتلاف "الكرامة" المقرب من حركة النهضة والداعم للحكومة قبل إعلانه استقالته منه في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
وأمس الثلاثاء، أعلن البرلمان أنه نقل جلسته العامة، إلى مكان آخر، بسبب النائبة عبير موسي التي تعتصم هي ونواب حزبها في القاعة الرئيسية.
وكانت النائبة عبير موسي قد أعلنت اعتصامها اعتراضا على مناقشة مزمعة لاتفاقية تم إبرامها بين الحكومة التونسية وصندوق قطر للتنمية في تونس.
واتهمت النائبة التونسية، في حوار لـ"سبوتنيك"، نشر أمس الأول، حركة "النهضة" بالسعي لتمرير "الاتفاقية الاستعمارية التي أبرمتها مع دولة قطر بشأن وجود مكتب لصندوق التنمية القطري بشروط وبنود استعمارية".
واعتبرت أن الاتفاقية تمكن صندوق قطر للتنمية من أن يفتح مكتبا له في تونس، قائلة: "حين تصفحنا الاتفاقية، تبين بها بعض البنود الاستعمارية التي تمنح الصندوق الحق في التصرف بكل حرية بالاقتصاد التونسي عبر الدخول في شراكات، وإبرام أي نوع من الاتفاقيات، حيث تتضمن النصوص عدم أحقية الدولة التونسية في عرقلة أعمال هذا المكتب، أي أن ما يقرره هذا المكتب لا يمكن أن تمنعه الدولة التونسية من تنفيذه" حسب تعبيرها.
واتهمت النائبة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، بتسهيل عملية تصفيتها جسديا واغتيالها بطريقة أو أخرى، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الغنوشي حول اتهامات رئيس "حزب الدستوري الحر".
وأضافت عبير موسي أن رئيس البرلمان أعطى تعليمات بعدم دخول المرافقة الأمنية معها إلى قاعة البرلمان، وأن هذا الإجراء يستهدف أن تكون بمعزل عن الحراسة الأمنية، "ما يعني تسهيل أي عملية اعتداء وتصفيتي جسديا"، وفق قولها.