راديو

هل يهدد التصعيد العسكري في أبين اتفاق الرياض بالانهيار؟

توعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، عيدروس قاسم الزُبيدي، الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دوليا، بالرد على سيطرته على مديرية لودر في محافظة أبين جنوبي البلاد، وأحد المعسكرات التابعة للمجلس فيها.
Sputnik

وقال الزُبيدي، خلال اجتماع عقده في عدن ضم قادة القوات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس، خصص لمناقشة الأحداث والمواجهات العسكرية في مديرية لودر بمحافظة أبين والحشود والتعزيزات العسكرية لاقتحام المدينة والسيطرة على معسكر قوات الحزام الأمني، إن "القوات المسلحة الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا العبث بأمن واستقرار لودر ومحافظة أبين والجنوب عموماً".

وأضاف الزبيدي: "سوف يدفع المسؤولون الثمن عن هذه الانتهاكات، التي تمثل خرقاً فاضحاً لاتفاق الرياض بهدف الوصول إلى إفشال الاتفاق عموما".

ويوم الجمعة الماضية، سيطرت قوات الحكومة اليمنية على مدينة لودر وإدارة أمنها عقب اشتباكات مع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي أوقعت قتيلين و4 جرحى، على خلفية تمرد مدير أمن المدينة على قرار إقالته من منصبه وامتناعه عن تسليم المقر الأمني وما يضمه من تجهيزات لخلفه المعين من قبل وزير الداخلية.

في هذا الصدد، قال منصور صالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي اليمني، إن ما حدث في أبين مؤخرًا لا علاقة للمجلس الانتقالي به، لافتًا إلى أنه يأتي في إطار محاولة الجيش اليمني الهروب من تنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض.

وأضاف، أن ما حدث مؤخرا جاء بالتعاون بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، التي هدفها إحكام السيطرة على مدينة لودر التي تربط محافظة البيضاء المعقل الرئيسي للقاعدة في اليمن، مشيرًا إلى أن التصعيد في الجنوب لم يتوقف والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي جاهزة لردع أي قوة.

من جانبه، قال محمد الخامري رئيس تحرير صحيفة "إيلاف اليمنية"، إن الحكومة اليمنية تتعامل بواقعية مع مثل هذه الأحداث، لافتا إلى أن المتوقع هو رفع شكوى إلى مجلس الأمن وإلى الرياض.

وأشار الخامري إلى أن المسئول عما حدث هو المجلس الانتقالي والدول التي ترعاه، وكذلك الحكومة الشرعية تتحمل جزءًا من المسئولية لأنها تخلت عن دورها وسلمت المسألة للتحالف العربي.

وأضاف الخامري، أن الدعوة لتنفيذ اتفاق الرياض دعوة قديمة لكن للأسف لا يوجد عمل على الأرض، لذا فهو لن يصمد طويلًا، والسبب هي الأطراف الإقليمية التي ترعى أطراف الصراع .

 

المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج بوضوح

مناقشة