جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المدير العام لمعهد أبحاث السياسات في شرق أفريقيا، بيرهانو لينجيسو، لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا".
وقال لينجيسو إن مصر هي من تقف وراء ما سماها "الضغوطات غير المبررة" التي مورست على إثيوبيا من مختلف الجهات.
وأضاف أن "الضغوطات الخارجية التي يمارسها المجتمع الدولي على إثيوبيا هي نتاج من السياسة المصرية".
ولفت إلى أن مصر، ومن خلال دبلوماسيتها، تمكنت من إقناع العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بنشر أجندتها لممارسة ضغط على إثيوبيا، وهذا نتيجة الجهود الدبلوماسية المصرية منذ قرون.
وقال لينجيسو إن تأثير القاهرة على أديس أبابا موجود منذ فترة طويلة، ولكنه تطور بعد إنشاء سد النهضة الإثيوبي.
واعتبر الباحث الإثيوبي أن الترحيل غير المعتاد للعمالة الإثيوبية من السعودية هو "حيلة مصرية"، حيث استخدمت القاهرة علاقاتها مع الرياض "لإغراق إثيوبيا بمهام إضافية وسط توتر سد النهضة"، على حد قوله.
وبحسب الوكالة الإثيوبية: "تعمل الحكومة على إعادة 40 ألف إثيوبي من المملكة العربية السعودية في غضون أسبوعين بعد أمر الحكومة السعودية بطرد المواطنين الإثيوبيين".
وبدأت إثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق في عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثيره على سدوده المقامة على النيل الأزرق.
وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء خزان السد وقواعد تشغيله.
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة، الخميس المقبل الموافق للثامن من تموز/يوليو الجاري، حول سد النهضة الإثيوبي، بعد تلقيه طلبا من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق بشأن آليات تشغيل السد وقواعد ملء خزانه.