سفير روسيا في كابول: موسكو تعمل مع أطراف النزاع في أفغانستان لحثهم على التفاوض

أعلن السفير الروسي لدى أفغانستان، دميتري جيرنوف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تعمل مع أطراف النزاع في أفغانستان من أجل حثهم على التفاوض، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عن موعد اللقاء.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال جيرنوف عبر قناة "روسيا 24": "روسيا تعمل بجد في إطار صيغة "الترويكا+" (روسيا، الولايات المتحدة، الصين وباكستان). نحن نعمل مع أطراف النزاع من أجل حثهم على التفاوض، من المبكر الحديث عن المواعيد".

وأشار السفير إلى أن المفاوضات والتسوية بين "طالبان" والسلطات الأفغانية هي السبيل الوحيد للخروج من الوضع، مؤكدا أن روسيا دعت باستمرار إلى مثل هذا النهج.
وأكد جيرنوف أن الوضع في مزار الشريف وما حولها شمالي أفغانستان مضطرب، مشيرا إلى أن المدينة لم تؤول إلى سيطرة حركة "طالبان"، قائلا: "لقد قمنا بتعليق عمل قنصليتنا العامة في مزار الشريف حتى يتضح الموقف. الوضع  الآن غير واضح ومضطرب سواء في المدينة نفسها أو في ضواحيها... على حد علمي، لا يوجد أي مركز إداري رئيسي تحت سيطرة حركة طالبان الآن، على الرغم من انتقال جزء كبير من أراضي البلاد إلى سيطرتهم، هم أنفسهم يقولون نحو 80 في المئة، لكن لا توجد أي من المدن الكبرى تحت سيطرتهم، بما في ذلك مزار الشريف".

في غضون ذلك، قالت الحكومة الأفغانية، إنها تعمل على احتواء الموقف بعد تكثيف حركة "طالبان" عملياتها القتالية، مؤكدة استعادة السيطرة على عدد من الأحياء التي أعلنت الحركة السيطرة عليها الفترة الماضية.

الكرملين: بوتين يبحث مع نظيره الأوزبكي القضايا الإقليمية في ظل تفاقم الوضع في أفغانستان
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن حمد الله محب، مستشار الأمن القومي الأفغاني، قوله في مؤتمر صحفي، إنه تمت استعادة السيطرة على 14 حيا خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن "الحكومة تقدم الخدمات للمواطنين في المناطق التي تسيطر فيها طالبان على المباني الحكومية فقط".

وعن مواجهة القوات الأمنية لحركة "طالبان"، قال محب إنه "جرت إعادة تجنيد 2000 جندي لدى وزارة الدفاع كانوا قد ألقوا سلاحهم خلال المعارك مع طالبان".

وأضاف أنه "يجري احتواء الموقف بعد تكثيف طالبان لعملياتها القتالية"، مشيرا إلى أن "التوقعات كانت أن طالبان لن تجد عذرا لتكثيف القتال بعد انسحاب القوات الأمريكية، لكنها شنت حربا غير معلنة".

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية الراديكالية، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

مناقشة