وأضاف شكري في تصريحات لفضائية "إكسترا نيوز"، أن بلاده تستهدف أيضا نزع فتيل أي توتر أو تصعيد، موضحا أن هذه مسؤولية مجلس الأمن في العمل بالدبلوماسية الوقائية.
وأوضح الوزير الذي يتواجد حاليا في نيويورك استعدادا لحضور جلسة مجلس الأمن حول الأزمة، أن بلاده تولي قضية سد النهضة أهمية قصوى لارتباطها المباشر بالأمن القومي لمصر، معتبرا أنها "قضية وجودية".
وأشار إلى أن اللقاءات التي أجراها الوفد الدبلوماسي المصري في مجلس الأمن، شهدت التأكيد على موقف القاهرة الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن السد.
كما لفت إلى رفض مصر والسودان للإجراء الأحادي من قبل إثيوبيا، التي بدأت عملية الملء الثانية لسد النهضة هذا الأسبوع.
وبحسب تغريدة للناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، فقد التقى وزير الخارجية سامح شكري في نيويورك المندوبين الدائمين لروسيا والصين في مجلس الأمن.
وأكدت مصر للجانبين الروسي والصيني ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بدوره في قضية سد النهضة الإثيوبي، قبيل ساعات من جلسة مرتقبة للمجلس بطلب من القاهرة والخرطوم لبحث الخلافات مع إثيوبيا حول المشروع.
من جانبها أعربت جامعة الدول العربية عن انزعاجها لما ورد في رسالة إثيوبيا الأخيرة إلى مجلس الأمن بتاريخ 5 يوليو/ تموز الجاري، والتي ترفض فيها تدخل الجامعة في قضية سد النهضة.
وحسب بيان الجامعة العربية الذي حصلت عليه "سبوتنيك"، قال مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن هذا التصرف قد يقوض العلاقات الودية والتعاونية بين الجامعة والاتحاد الأفريقي.
وأكد المصدر أن "رسالة أثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى دق إسفين بين منظمتين إقليميتين طالما احتفظتا، في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانة".
قالت إثيوبيا، في وقت سابق اليوم، إنها أرسلت خطابا إلى مجلس الأمن تعرب فيه عن استيائها من تدخل الجامعة العربية في مسألة سد النهضة، مضيفة أن النهج الذي تتبعه جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة "يقوض" الصداقة التي تجمع بين الجامعة والاتحاد الأفريقي.