وجاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الأربعاء، أنه في ظل انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن 20 ساعة يوميا، يلجأ بعض المواطنين اللبنانيين إلى حيل بهدف التغلب على المشاكل اليومية التي تعتريهم بسبب انقطاع الكهرباء.
ومن بين تلك الحيل، ما نشره الشيخ حسن مرعب، إمام وخطيب جامع الإمام علي بن أبي طالب، في قلب العاصمة، بيروت، عبر حسابه على "تويتر"، اليوم الأربعاء، صورة لرجل طاعن في السن، يجلس على عتبة داخل المسجد، وهو يقرأ القرآن، في وقت ثبَّت فيه أنبوب التنفس على أنفه، موصولا بآلة أكسجين أمامه.
وأرفق الشيخ حسن صورته، صورة للرجل الطاعن في السن، والذي أوضح أنه مصابا بالربو، وقد لجأ إلى المسجد لتشغيل آلة الأكسجين الخاصة به، بهدف الاستفادة من فترة تشغيل مولد الكهرباء في المسجد، حيث انتظر الشيخ الرجل إلى أن أكمل جلسته للتنفس، من أجل إغلاق المسجد.
وأوضحت الوكالة أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية خانقة، ربما تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم، وذلك منذ عام 1850، خاصة وأنها تشهد حالة من نضوب في المازوت الذي يستخدم لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة، فضلا عن نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان المركزي، ما يعني تأخر المصرف في فتح اعتمادات للاستيراد.
وتشهد لبنان حالة من تراجع وتدهور في سعر العملة المحلية، والتي خسرت أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، وهو ما رفع من أسعار الوقود في البلاد، فيما يعتبر قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية التي أصبحت مهترئة، بشكل واضح في البلاد، وبأن أحد مطالب المجتمع الدولي الرئيسية لدعم لبنان، هو إصلاح البنية التحتية في البلاد.