وأكدت الوزيرة السودانية، التي تزور موسكو حاليا، "يمكن لروسيا بما لديها من علاقات طيبة مع إثيوبيا أن تسعى إلى إقناع الجانب الأثيوبي بتحكيم صوت العقل والوصول إلى اتفاق يضمن مصالح الدول الثلاث وعدم الإضرار بالسودان كما فعلت في الملء الأول".
وتابعت "يرحب السودان بأي مساع يمكن أن تدعم منهج الحوار والتفاوض لإقناع إثيوبيا بالعمل مع الدول المتشاطئة في النيل للوصول إلى اتفاق يراعي مصالح الجميع ويدعم جهود الاتحاد الأفريقي الذي أحال مجلس الأمن الملف له في العام 2020 بغرض الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم".
وأعربت عن أملها في أن "يقوم المجتمع الدولي بلعب دور فاعل يسهم في هذا الملف بما يدعم الاستقرار الإقليمي وأن يأخذ الأمر بجدية في أطار الدبلوماسية الوقائية"، مشددة "كما هو معلوم هناك مشروع قرار لا يزال قيد النظر أمام مجلس الأمن، وأهم بند فيه بجانب الدعوة المتفق عليها من كل الأطراف بتولي الاتحاد الأفريقي المعزز بالشركاء الدوليين لملف التفاوض بين الدول الثلاث ليفضي إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل بشأن سد النهضة في زمن محدد، هو عدم إقدام أي من الأطراف الثلاثة على إجراء أحادي يغير بالبقية ولذلك فإن تأكيد عدم قيام أثيوبيا بملء ثاني أحادي يضر بصورة مباشرة بالسودان يصبح أمرا عاجلا ومهما".
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الخميس الماضي، لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب كلمة وزير الري الإثيوبي إن مصر ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات. وفي مارس/ آذار 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.