قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعليقات موسعة حول معنى وهدف كتابة مادته التي حملت عنوان "حول الوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين"، في تصريحات أدلى بها على قناة "روسيا 24".
وبيّن بوتين أن عنوان هذا المقال هو عنوان شرطي "لأنه أكثر من مجرد مقال، هو مادة تحليلية مبنية على حقائق تاريخية وأحداث وعلى وثائق تاريخية".
وأوضح بوتين في تصريحاته سبب تكثيفه العمل على المقال في الوقت الحالي "لأن الأوضاع (في المنطقة) بدأت بالظهور، وقد تغيرت بشكل نوعي مقارنة بما كانت عليه في الآونة الأخيرة".
وتابع بوتين: "على ما يبدو، بدأ العمل النشط في المشروع المناهض لروسيا، وهذا بالطبع لا يمكن إلا أن يثير قلقنا".
وشدد الرئيس الروسي على أن محادثات نورماندي، هي منصة سياسية ومن المستحيل مناقشة المشاريع التجارية مثل "التيار الشمالي" فيها، وتوقع بوتين من الجانب الأوكراني أخذ المخاوف الروسية على محمل الجد.
ونوه بوتين إلى وجود ملايين الأشخاص في أوكرانيا وعدد من السياسيين الذين يريدون استعادة العلاقات مع روسيا، ولكن لا يتم منحهم أي فرصة لإحياء هذه العلاقات.
وقال بوتين: "السلطات الأوكرانية لا تمنح المعارضين أي فرصة للتعبير عن آرائهم بل يتم استبعادهم من المشهد السياسي بطريقة غير قانونية".
ويوم أمس، كتب الرئيس الروسي مقالا "حول الوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين" نشر على موقع الكرملين الرسمي، قال فيه إن "روسيا منفتحة على الحوار مع أوكرانيا ومستعدة لمناقشة أصعب القضايا"، مشيرا إلى "أن الشعار الذي أطلقه رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي قبل الانتخابات هو السلام". وتحدث عن العديد من القضايا الثنائية التي تهم البلدين.