جاء ذلك على خلفية الاتصال "المفاجئ" الذي أجراه أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وقال المسؤول في حكومة أنقرة لقناة "كان" الإسرائيلية صباح اليوم: "يمكن للرئيس هرتسوغ أن يلعب دورا رئيسيا في محاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين"، مضيفا "قد نرى أيضًا محادثة بين أردوغان وبينيت"، في إشارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد الذي تولى منصبه الشهر الماضي خلفا لبنيامين نتنياهو.
وأضاف المسؤول التركي، أن "الوقت قد حان لإعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل في ضوء حقيقة أن لإسرائيل رئيسا جديدا وحكومة جديدة".
وعلقت القناة على التطورات الجديدة بالقول: " في تركيا، حاولوا الإشارة عدة مرات في العام الماضي إلى أنهم مهتمون بإصلاح العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك لأن أردوغان شعر بأن ذلك سيخدم مصالحه في المنطقة، بما في ذلك مجال الطاقة".
وأشارت إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتش تلقى في مايو/ أيار الماضي دعوة للمشاركة في مؤتمر رسمي لأردوغان، لكن الدعوة تم إلغاؤها خلال العملية العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة (حارس الأسوار).
وأمس الإثنين، أجرى أردوغان مكالمة هاتفية بالرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، هي الأولى بين قادة الدولتين منذ عام 2017.
وقال بيان لهرتسوغ نشره على حسابه بموقع تويتر: "تحدثت الليلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتصل بي لتهنئتي على تولي مهام منصبي. أكد كلانا أن العلاقات الإسرائيلية التركية لها أهمية كبيرة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. واتفقنا على استمرار الحوار المستمر للمساهمة في تحسين العلاقات بين البلدين".
في سياق متصل، قال بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان بحث مع هرتسوغ العلاقات التركية الإسرائيلية وقضايا إقليمية، بحسب ما أفادت به وكالة "الأناضول" الرسمية.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده وإسرائيل "لديهما إمكانات تعاون كبيرة في مختلف المجالات، لاسيما في الطاقة والسياحة والتكنولوجيا".
وأشار أردوغان إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين رغم جائحة كورونا، معتبرا أن "الاستفادة من الإمكانات المتاحة يمثل مصلحة مشتركة".
وشدد أردوغان على أنه يولي "أهمية لمواصلة الاتصالات والحوار رغم كافة الخلافات في وجهات النظر"، لافتا إلى أن "أي خطوات إيجابية سيتم اتخاذها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستسهم أيضا في سير العلاقات التركية الإسرائيلية بمنحى إيجابي".