الجيش الإسرائيلي يوجه رسالة حاسمة لـ "حزب الله" حول الحرب القادمة

هدد مسؤول عسكري إسرائيلي كبير "حزب الله" اللبناني، بأن المعركة القادمة ستكون "أكثر فتكا من أي وقت مضى".
Sputnik

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن قيادة المنطقة الشمالية ستنهي الاستعدادات لمواجهة عسكرية مع "حزب الله" الشهر المقبل.

وجاء ذلك في إطار الذكرى الخامسة عشرة لحرب لبنان الثانية التي اندلعت عام 2006، على ما أفادت به القناة الرسمية الإسرائيلية "كان".

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اكتشف مستودع أسلحة لـ "حزب الله" بجوار مدرسة جنوبي لبنان

وعلق قائد المنطقة الشمالية اللواء أمير برعام على الاستعدادات بقوله: "رسالتنا إلى حزب الله - في الحملة القادمة ستقابلون جيشًا فتاكا أكثر من أي وقت مضى".

وتشمل استعدادات القيادة الشمالية للمواجهة المقبلة مع "حزب الله" خطط عملياتية جديدة جاهزة للدخول البري وبنك أهداف يحتوي على آلاف الأهداف، بزيادة تقدر بـ 20 ضعفا مما كانت عليه في حرب لبنان الثانية، وفق القناة.

وبدأت الاستعدادات للمواجهة في القطاع الشمالي منذ نحو ثلاث سنوات في إطار برنامج أطلق عليه الجيش الإسرائيلي "فسيفساء الشمال".

وكجزء من الاستعدادات، اختبرت قيادة المنطقة الشمالية جاهزية حوالي 40 كتيبة قتالية من المفترض أن تعمل في عمق الأراضي اللبنانية خلال المعركة القادمة.

ويتم تصنيف الكتيبة التي لم تجتاز الاختبار على أنها غير صالحة وسيتعين عليها التدريب مجددا وإعادة الاختبار مرة أخرى.

وفي اختبار انتهى الأسبوع الماضي، تم فحص 25 كتيبة مشاة و10 كتائب مدرعة وأربع كتائب هندسة قتالية.

وقال قائد المنطقة الشمالية اللواء برعام، مستعرضا استعداداته للحرب المستقبلية: " إذا كانت هناك حرب أخرى فسوف يدفعون ثمنا أفدح بكثير. نحن نجهز مفاجآت لحزب الله".

وأضاف: "الحرب المقبلة ستكون معقدة بالنسبة لإسرائيل، ولن تطاق بالنسبة للطرف الآخر... حزب الله يمنع الاستقرار في لبنان ويعرض حياة اللبنانيين للخطر بالاختباء خلفهم"، على حد قوله.

وبدأت حرب لبنان الثانية في 12 يوليو/تموز 2006 بين قوات من "حزب الله" والجيش الإسرائيلي واستمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، وأسفرت عن مقتل مئات اللبنانيين معظمهم من المدنيين، وإصاتبة أكثر من 2500 آخرين، إضافة إلى مقتل 121 جنديا إسرائيليا و44 مدنيا.

مناقشة