القاهرة - سبوتنيك. وقالت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الناقلة "صافر"، المشكلة من "أنصار الله" بشأن أزمة الناقلة، وفقا لتلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع تعهد بتقديم خطة بديلة متوافقة مع اتفاقية صيانة وتقييم خزان صافر العائم، ولكننا فوجئنا بأنه سلم خطة جديدة تضمنت نفس الخطة السابقة غير المطابقة للاتفاق مع تغيير تاريخ المستند فقط".
وأضافت: "نجدد أسفنا جراء عدم التزام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بالاتفاق الموقع في نوفمبر 2020، وإصراره على إضاعة الوقت، وهدر الأموال المخصصة للمشروع في اجتماعات ونقاشات عقيمة".
وحذرت اللجنة المشكلة من "أنصار الله"، من "أن وضع خزان صافر العائم بات سيئا بشكل أكبر مما كان عليه عند توقيع الاتفاق، وارتفعت معه احتمالات حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر".
وأكدت أن "وضع الخزان يستدعي التحرك العاجل، والجدية لتجنب الكارثة المحتملة، لأن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة والتسويف"، داعية الأمم المتحدة إلى "مراجعة نص الاتفاق والخطة التي قدمها مكتبها لخدمات المشاريع لتدرك انها غير مطابقة".
وحثت لجنة "أنصار الله" الأمم المتحدة على "التعامل مع اتفاقية صيانة وتقييم خزان صافر بمسؤولية واستجابة سريعة تعيد الاتفاق إلى مساره الصحيح"، محملة إياها "المسئولية الكاملة عن حدوث كارثة وشيكة لبيئة البحر الأحمر، وما يترتب عليها من أضرار كبيرة على اليمن والدول المجاورة".
وتستخدم الحكومة اليمنية منذ عام 1986 ناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزين عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة "صافر" منذ نحو 6 سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة، بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات في الناقلة التي لم تجر لها صيانة منذ 5 أعوام، في حزيران/ يونيو الماضي.