مجتمع

طبيب روسي يتحدث عن مخاطر التورم وكيفية التخلص منه

من أين تأتي الوذمة (التورم)؟ لماذا يحتفظ الجسم بالسوائل وكيف يتعامل بفعالية مع ركوده؟ كشف الطبيب ألكسندر مياسنيكوف عن الحقيقة الكاملة حول متلازمة الوذمة على قناة "روسيا 1".
Sputnik

وفقًا للطبيب، عند ظهور الأعراض الواضحة، لا يجب علاج التورم، ولكن البحث عن سببه الرئيسي. بالإضافة إلى الأمراض التقليدية - أمراض الكلى أو القلب أو الكبد، يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية إلى عملية احتباس السوائل.

وشدد الطبيب على أن "منها مسكنات للألم، وهرمونية، وتلك التي نعالج بها ارتفاع ضغط الدم - جميع أنواع أملوديبين، ونيفيديبين، وما إلى ذلك - كلها أدوية تجعل الجسم يحتفظ بالسوائل".

لهذا السبب غالبًا ما توصف مدرات البول في علاج ارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الملح أيضًا إلى التورم. وفقًا لمايسنيكوف، فإن الشخص يزيد وزنه ليس لأنه أكل الكثير من النقانق، ولكن لأنها مالحة وتجعل الجسم يحتفظ بالسوائل.

قال الطبيب: "إذا تورمت إحدى ساقينا، فقد يكون أمرا خطيرا جدًا. بعد رحلة طويلة أو رحلة بالسيارة أو عمل على الكمبيوتر، يزيد احتمال الإصابة بجلطة دموية. لتحديد احتمالية حدوثها، يوصي الطبيب بقياس حجم الجزء السفلي من الساق على كلا الساقين. يعتبر الاختلاف في السنتيمتر سببًا جادًا لزيارة الطبيب لتشخيص خثرة الأوردة العميقة.

يمكن أن تدخل الجلطة الدموية إلى القلب، ومن هناك إلى الرئتين، مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وحتى احتشاء الرئة. في هذه الحالة، من الضروري البدء على الفور بتناول مضادات التخثر باستخدام أدوية ترقق الدم، ثم معرفة السبب. خلاف ذلك، هناك خطر يهدد الحياة.

يمكن أن تسبب مدرات البول نفسها تورمًا. إذا كان الشخص يقضي الكثير من الوقت في الوقوف، فإن السائل يتجمد في الأطراف و"يتعرق في الأنسجة تحت الجلد" في هذه الحالة، يوجه الجسم الهرمونات لتعويض الفقد والاحتفاظ بالسوائل. إذا كنت تتناول مدر للبول في نفس الوقت، فستضاعف جرعة الهرمونات بهدف واحد: إعادة السائل إلى مستواه السابق.

وخلص الطبيب: "تذكر: الوذمة الموضعية لا تعالج بمدرات البول! وذمة تحت العينين، تورم في ساق واحدة... نحن نعالج فقط احتباس السوائل العام بمدرات البول، وهذا مساعد. تحتاج إلى معرفة السبب!".

مناقشة