وتناولت القمة توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، التي تصدرت أجندتها القضية الفلسطينية.
وفي تصريحات ملك الأردن في بداية اللقاء الثنائي، قال "أشكركم على لطفكم (الرئيس بايدن)، الذي لطالما أبديتموه لنا، وكما تفضلتم، كان لي شرف معرفتكم مع والدي قبل عقود، لذا يسعدني أن أراكم في هذا المنصب، لأشكركم على كرمكم المتواصل تجاهنا وتجاه بلدنا".
وأضاف، "كنتم قد أشرتم إلى دعمكم لنا باللقاحات، وبالنيابة عن الأردن، وعن الشعب الأردني، أشكركم جزيلا على دعم قيادتكم ليس لبلدنا فحسب، بل لجهود مكافحة جائحة كورونا عالميا كذلك، فأنتم تمثلون القدوة لنا جميعا لنتبعها".
من جهته، جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحاته خلال اللقاء الثنائي التأكيد على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الأردن، قائلا "لطالما كنتم إلى جانبنا، وستجدنا دائما إلى جانب الأردن".
وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدور ملك الأردن في الشرق الأوسط، وقال "أنتم وسط منطقة صعبة، وأتطلع للاستماع عن التحديات التي يواجهها الأردن، وسنستمر بتوطيد التعاون الثنائي بيننا".
وفي مباحثات موسعة تبعت اللقاء الثنائي وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اتفق الزعيمان على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن والولايات المتحدة، بما يحقق مصالحهما، ويعزز الأمن والسلم الدوليين.
كما تناولت المباحثات التطورات في المنطقة، وخاصة الأوضاع في القدس، حيث أكد الملك عبد الله ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، لا سيما في الحرم القدسي الشريف.
ولفت ملك الأردن إلى مواصلة الأردن تأدية دوره التاريخي والديني الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأكد ضرورة العمل على إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشددا على ضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وقيام دولته المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويلعب الملك عبد الله دورا فريدا في الشرق الأوسط ويعتبره المسؤولون الأمريكيون زعيما معتدلا وعمليا يستطيع أن يلعب دور وساطة.
وهو أول زعيم من الشرق الأوسط يزور البيت الأبيض في وجود بايدن وسوف يليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي من المقرر أن يزور واشنطن يوم 26 يوليو تموز. ويعمل مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون على ترتيب اجتماع قريب بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت.