وقال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن روسيا أعلنت في مؤتمر حول معاهدة الأجواء المفتوحة أن قرار الانسحاب من الاتفاقية نهائي ولا يخضع حاليًا للمراجعة.
واعتبر غافريلوف أن تصريحات عدد من المشاركين حول استعدادهم لمواصلة المشاركة في المعاهدة الأجواء المفتوحة دون روسيا والولايات المتحدة، هو "قرارهم السيادي".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد اتهمت يوم الجمعة الماضي، الولايات المتحدة بالتسبب بانهيار معاهدة الأجواء المفتوحة بعد إعلان روسيا الانسحاب من هذه الاتفاقية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن انهيار "معاهدة الأجواء المفتوحة" جاء بسبب محاولات الغرب تحقيق مزايا أحادية، وأن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الولايات المتحدة، فيما يتعلق بإخطار الدول المشاركة بانسحاب موسكو من الاتفاقية.
وجاء في البيان الوزاري: إن الولايات المتحدة تدعو بشكل مستمر إلى الشفافية في المجال العسكري فقط في تلك الحالات عندما تأمل في تحقيق بعض مزاياها من خلاله. وعندما يتعلق الأمر بإجراءات الانفتاح التي تؤثر على أراضيها، فإنها تتراجع وتبدأ في خلق عقبات أمام التنفيذ لمثل هذه الاتفاقات. بينما لا تفكر في الأمن الأوروبي، أو في مخاوف الحلفاء، أو في تقييم قابليتها للتفاوض.
وأضافت: "يتم التأكيد على أن كل محاولات تحقيق مزايا أحادية الجانب مع تجاهل مصالح روسيا واهتماماتها مآلها الفشل".
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الشهر الماضي، أن روسيا ستنسحب رسميًا من معاهدة الأجواء المفتوحة في 18 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، وتم إرسال إشعار بالانسحاب إلى الدول المشتركة في المعاهدة.