وكان الملك يتحدث للوفد الإعلامي المرافق له خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن والتي التقى خلالها الرئيس جو بايدن، بحسب قناة المملكة.
وقال عاهل الأردن، مساء اليوم الأربعاء، إن بلاده سعت بالتعاون مع "الأشقاء العرب" لتقديم الحلول اللازمة للأزمة في سوريا وإعادتها إلى الحضن العربي.
واعتبر الملك أن التوصل إلى حلول للأزمة ومساعدة سوريا يمكن أن يساعد المنطقة بأسرها والأردن تحديدا.
وتطرق الملك خلال تصريحاته لعدد من القضايا الأخرى، واعتبر أن بلاده تتحدث "بصوت فلسطين والجميع يستمع إليها"، مشددا على أن هناك تفاهما مشتركا مع إدارة بايدن حول ضرورة التمسك بحل الدولتين، واستئناف المفاوضات بين الجانبين.
وتوقفت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014 بعد رفض تل أبيب مطالب بشأن إطلاق سراح معتقلين وإصرارها على المضي قدما في الاستيطان.
وشدد ملك الأردن على أن نهج المملكة في التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية مرتبط ضمن أمور أخرى بعلاقة إسرائيل مع الفلسطينيين وتصرقاتها في القدس الشرقية إضافة إلى التزامها بحل الدولتين.
وتطرق الملك للأوضاع في العراق مشيرا إلى أهمية دعم جهود بغداد في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وكان الملك الأردني قد حذر خلال مباحثاته مع الرئيس الأمريكي من تدهور الأوضاع في لبنان خلال أسابيع حال استمرت الأزمة الاقتصادية والسياسية دون انفراجة.
وعقد ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الاثنين، لقاء قمة في البيت الأبيض بواشنطن، أكد الزعيمان خلاله متانة العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة، وحرصهما على توطيدها في شتى الميادين.
وتناولت القمة توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، التي تصدرت أجندتها القضية الفلسطينية.
كما تناولت المباحثات التطورات في المنطقة، وخاصة الأوضاع في القدس، حيث أكد الملك عبد الله ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، لا سيما في الحرم القدسي الشريف.
ويلعب الملك عبد الله دورا فريدا في الشرق الأوسط ويعتبره المسؤولون الأمريكيون زعيما معتدلا وعمليا يستطيع أن يلعب دور وساطة.
وهو أول زعيم من الشرق الأوسط يزور البيت الأبيض في وجود بايدن وسوف يليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي من المقرر أن يزور واشنطن يوم 26 يوليو/تموز.