وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنها ترفض رفضا تاما التصريحات التي قالت إنها تتعارض مع الحقائق في قبرص، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
واعتبرت الخارجية التركية أن هذه التصريحات لا أساس لها، وتستند إلى ادعاءات واهية كعدم انتماء "فاروشا" (مرعش) إلى أراضي قبرص التركية، وسعي الأخيرة لمصادرة الممتلكات في المدينة المهجورة وجلب مستوطنين إليها.
وأضافت: "نرفض رفضا تاما التصريحات التي تتعارض مع الحقائق في الجزيرة وتستند إلى مزاعم لا أساس لها، ونشارك بشكل كامل الإجابات التي قدمتها جمهورية شمال قبرص التركية حول هذه التصريحات".
وقالت الخارجية التركية إن مرعش تابعة "لقبرص التركية" وأنها "قد أُعلنت في وقت سابق منطقة عسكرية ولم يتم فتحها للسكن في الوقت المحدد كبادرة حسن نية من قبل سلطات هذا البلد".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، أدان مجلس الأمن الدولي، قرار تركيا والقبارصة الأتراك إعادة فتح قسم سكني في ضاحية مهجورة بمدينة فاروشا الواقعة على الخط الفاصل بين شطري الجزيرة المنقسمة، داعيا إلى "التراجع الفوري" عن هذا الإجراء الأحادي الذي قد يثير التوترات.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أعرب أمس الأول (الأربعاء) عن دعمه لقبرص، بعد إعلان سلطات القبارصة الأتراك عن إعادة فتح جزئي لمدينة فاروشا، من أجل احتمال إعادة توطينها، الأمر الذي أثار انتقادا شديدا من القبارصة اليونانيين.
والأربعاء الماضي، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شمالي قبرص الجزء التركي من الجزيرة - وشارك في عرض عسكري.
وخلال العرض، قال زعيم شمال قبرص إنه قرر وضع المدنيين في منازل في جزء من مدينة فاروشا المهجورة، والتي قرر مجلس الأمن الدولي أنها منطقة منزوعة السلاح بين قبرص وشمالي قبرص.
ومدينة فاروشا القبرصية مهجورة منذ أن أسفرت حرب في عام 1974 عن تقسيم الجزيرة.
ويخشى القبارصة اليونانيون أن تكون تركيا تنوي الاستيلاء عليها. ووصف الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، الخطوة بأنها "غير قانونية وغير مقبولة".
وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريبا، وتوقفت مرارا، واستأنفت في فبراير/ شباط 2014، بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس الحالي، نيكوس أناستاسياديس.
وفي يوليو/ تموز 2017، فشلت المفاوضات بشأن قبرص في كران- مونتانا السويسرية في إيجاد حل لمشكلة تقسيم الجزيرة، وجرى تأجيلها دون تحديد موعد لاستئنافها.
ويؤيد الزعيم الجديد للقبارصة الأتراك، إرسين تتار، الذي تم انتخابه في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020، النظام الكونفدرالي لقبرص، بينما يقترح القبارصة اليونانيون دولة اتحادية ذات منطقتين ثنائية الطائفة.